كيف أسست مصر أول سيرك عربي؟.. رحلة المهندس «الطائر»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شهد عام 1965 مولد أول سيرك قومي عربي بعد 5 سنوات متواصلة من التدريب في محاولة لإخراج تلك التجربة بطريقة منفردة ومميزة وتضاهي مثيلاتها في بقية الدول الأوروبية التي اشتهرت بوجود السيرك كأحد الرحلات الترفيهية التي يسعد الكبير والصغير في مشاهدة فقراتها وعلى رأسها روسيا.

 

وبحسب ما ورد في مجلة آخر ساعة عام 1965، فإن لروسيا السبق في هذا المجال؛ حيث تم الاستعانة بأحد الخبراء الروس الذي قام باختيار الأفراد لينضموا إلى الفريق الخاص بالسيرك بعناية رهيبة.

 

بدأ الخبير الروسي بزيارة جميع المعاهد الرياضية والنوادي للاختيار من خلالها ولكن الذين وقع الاختيار عليهم من الرياضيين المتجولين في الشوارع وأمام المقاهي وراهن الجميع على نجاح التجربة لأنها قامت على مجهودات فردية من جميع المسئولين المنوط بهم هذا العمل دون النظر إلى العامل المادي في المقام الأول .

 

اقرأ أيضًا| شفيقة القبطية.. أول مصرية تملك عربيتين حنطور يقودها سائق إيطالي 

 

يذكر أن من أكثر التجارب الفردية المميزة في تلك التجربة هي قصة المهندس حسني خضر الشاب الجامعي الذي درس الهندسة، وأجاد تقليد المهرج بطريقه احترافية مما جعله من أكثر الشخصيات المميزة التي شاركت في السيرك.

 

وشارك مع المهندس خضر أيضا كل من أحمد البرنس ومحمد السعد الذين التحقا بإحدى الكليات الرياضية وأجادا القفز في الهواء بطريقة انسيابية مما جعل تلك الفقرة أكثر امتاعا.

 

وبالحديث عن السيرك لا يمكن نسيان فقرة ترويد النمور التي اشتهر بها السيرك القومي وكان له الصدارة في اقتناء النمور وإظهارها في السيرك كفقرة أساسية، خاصة مع ارتفاع سعر النمور مقارنة بالأسود التي كانت ومازالت موجود في السيرك على مستوى العالم وكان محمد الحلو على رأس من وقع الاختيار عليهم لتدريب النمور وترويدهم في مشهد مثالي يعكس علاقه الألفة والحب بينه وبينهم.

 

يذكر أن الشئ الوحيد الذي أثار انتباه المهتمين هو خلو السيرك القومي من الأفيال بالرغم من أنها من أوائل الحيوانات التي يقترن وجودها بوجود السيرك في جميع دول العالم، خاصة مع انتماء مصر لدول إفريقيا التى تشتهر بالأفيال التي لا تخلو الغابات الإفريقية من وجودها وبكثرة.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم