رغم الجدل حول إنشاؤه

مع تكرار الحوادث بطنطا..سور حديدي لمنع الكوارث

سور حديدي
سور حديدي

جاء الحادث  الأخير الذي شهدته مدينة طنطا بسبب السرعة الزائدة، حينما اقتحمت إحدى السيارات السور الحديدي الفاصل بين الاتجاهين بشارع البحر والذي يعد الشارع الرئيسي بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية، ولولا العناية الإلهية لتسببت السيارة في سقوط ضحايا، ليفتح الباب من جديد حول أهمية إنشاء سور حديدي.

اقرأ أيضا| استمرار حملات النظافة على الطرق الرئيسية بين القرى بالمحلة | صور
  
وشهدت محافظة الغربية حالة كبيرة من الجدل خاصة بمدينة طنطا بين المواطنين والأجهزة التنفيذية لفترة طويلة بسبب السور الحديدي الذي أنشأؤه اللواء هشام السعيد محافظ الغربية السابق  للحد من الحوادث بشارع البحر بمدينة طنطا، بعدما وصل عدد الحوادث به إلى أكثر من 203 حادث أثناء عبور المواطنين للشارع بسبب اتساع مساحته الكبيرة في الاتجاهين وسقوط العديد من الضحايا من مواطني المحافظة في الشارع خاصة كبار السن، مما اضطر المحافظ السابق لانشاؤه بتكلفة 8 مليون جنيه حتى يعبر المواطنون الشارع بأمان وتم عمل نقاط عبور للمشاه به وإشارات مرورية.

وفي الوقت الذي اعترض فيه  البعض على إنشاؤه بسبب قلة الفتحات به وتأثرالمشهد الجمالي للشارع به  فضلا عن سير كبار السن لمسافات طويلة للوصول إلى الفتحات المخصصة  لعبور الشارع، تفجرت مرة أخرى أزمة السور عقب  تعدد حوادث  السيارات المسرعة خاصة ليلا اقتحامه وهدم جزء منه  في أحيان منه وكونه حائط سد لتلك السيارات.

 
بوابة أخبار اليوم رصدت بعض آراء المواطنين حول السور الحديدي..

يقول محروس طنطاوي محامي "أنا من المؤيدين لهدم السور الحديدي بطنطا لأنه يعد تشويها للذوق والجمال بشارع البحر خاصة وزراعة أشجار مكانه وزهور لتجميل الشارع ويقسم المدينة لشطرين.

 
 في المقابل أكد  محمود سويلم  من أبناء طنطا، أنه مع الإبقاء على  السور الحديدي لأنه يعد حماية للمواطنين من خطر الحوادث التي كانت تحدث يوميا ووصل عددها إلى أكثر من 203 حادثة وسقوط وفيات بسبب السيارات المسرعة،  كما أن من إيجابيات السور أنه منع وقوف سيارات الميكروباص أعلى كوبري المعرض بمدينة طنطا، حيث كانت تقف سيارات الميكروباص لإنزال الركاب وتحدث الحوادث وتدهس السيارات المواطنين.

وأضاف محمد فتحي "سلوكيات المواطنين هي الفيصل في السور وعبورهم العشوائي من أي مكان وعدم التزامهم بقواعد المرور كانت خلف الحوادث المتكررة، وأنا اري ان السور  منع إهدار دماء ويجب أن يلتزم المواطنين بممرات عبور المشاة ونقاط العبور، وإشارات المرور حتى يتعود المواطنين على السلوك الحضاري مثلما يحدث في البلاد الأوروبية.

وكان د.طارق رحمي محافظ الغربية الحالي، قد أحال ملف السور الحديدي بطنطا للدكتور أحمد عطا نائب المحافظ لدراسته واتخاذ قرار نهائي بخصوصه، لخبرته كمدير لمركز ابحاث جامعة طنطا الانشائية قبل توليه المسئولية وتقرر الإبقاء على السور الحديدي الفاصل بمدينة طنطا وعدم الاتجاه لهدمه ، حتى جاء الحادث الأخير ليعيد للأذهان قصة السور الحديدي وأهميته في منع الحوادث. 


وكان محافظ الغربية السابق قد أنشا السور بتكلفة 8 مليون استجابة لشكاوي المواطنين وكبارالسن من عدم قدرتهم عبور الشارع وسقوط ضحايا.