أفراح الزمالك تنقلب إلى خناقات واشتباكات

الزمالك بطل الدورى
الزمالك بطل الدورى

كمال الدين رضا

تعرضت لعبة كرة القدم لعمليات جراحية خطيرة طوال سنة كاملة كعمر مديد للبطولة الأقدم والأشهر فى المنطقة العربية والأفريقية والشرق أوسطية، أجريت عمليات «قيصرية» عديدة من أجل استكمال الموسم الأصعب وتعرضت اللعبة لأيادى  العديد  من الجراحين سواء المهرة أو الجهلاء أو أصحاب المصالح أو من لهم حسابات خفية مع بعض الأندية.. وبحلوها ومرها وصلت إلى خط النهاية ليتم الإعلان عن أخطاء كثيرة ومتنوعة تعرضت لها الأندية وعلى رأسها الأهلى والزمالك وكذا اتحاد الكرة الذى وصل فى علاقته مع أغلب الأندية إلى طريق  مسدود وعلى وجه الخصوص الأهلى.
 

ملفات الحساب  فى الزمالك صاحب بطولة الدورى والفائز بالدرع تؤكد أنه لا مواربة أو إخفاء للحقائق داخل فريق الكرة بعد الفوز بالبطولة، فهناك العديد من المطبات التى وقع فيها الزمالك خلال الموسم المنقضى وحتى المباريات الأخيرة واعتراض بعض اللاعبين على عدم المشاركة أو مطالبتهم باللعب أساسيين دون النظر إلى قرارات الأجهزة الفنية المتعاقبة، وتلك النقطة مثار الحديث داخل النادى  لدرجة سوف تجعل المسئولين يقررون الاستغناء عن أحد حراس المرمى الأساسيين بسبب اعتراضه الدائم وقيامه من آن لآخر بفرض أزماته فى أوقات حرجة على الأجهزة الفنية ومسئولى اللجان المختلفة التى باشرت إدارة الزمالك بعد  استبعاد مجلس مرتضى منصور.


والموسم الحالى والمنتهى مؤخرا شهد استضافة العديد من كبار موظفى الدولة ومن جهات رقابية للتفتيش عن مخالفات المجلس المنتخب ومازالت تلك الملفات مفتوحة دون الوصول إلى أى نقطة تدين المجلس المستبعد الذى جاء استبعاده فى صالح فريق الكرة على حد قول أحد أعضاء اللجنة الحالية بعد أن كان يتدخل رئيس النادى  فى كل كبيرة وصغيرة
وبالرغم من الفوز ببطولة الدورى إلا أن الأزمات والمشاكل مازالت مشتعلة بين اللاعبين وبعض أعضاء الجهاز الفنى وعلى رأسهم أسامة نبيه.. كان اللاعب  المغربى حميد أحداد قد اشتبك مع مدربه فى مشهد أكثر من غريب وهناك اتجاه للاستغناء عن اللاعب .


وكان كارتيرون قد قرر إلغاء المران الأخير استعدادا للبنك الأهلى فى ختام البطولة تضامنا مع المدرب، وربما يكون الفوز ببطولة الدورى هذا الموسم سوف يفتح العديد من الجبهات لأزمات الإدارة واللاعبين وصرف بقية المستحقات والإعلان عن الصفقات المبهمة التى لم يتم الإعلان عنها حتى اللحظة، رغم الاتهامات الموجهة للكابتن حسين لبيب رئيس اللجنة المسئولة عن إدارة النادى فإن الكلام عن الصفقات للاستهلاك المحلى فقط دون التوصل لاتفاقات نهائية مع اللاعبين الجدد.


أما بالنسبة  للأهلى.. فكان الدرس الأول سريعا وحاسما وقويا من محمود الخطيب رئيس النادى بعد لحظات من انتهاء المباراة قبل الأخيرة أمام الجونة التى انتهت ٣/٣ وضياع البطولة، حيث تعامل الخطيب مع اللاعبين وكأنه لاعب  بينهم أو كابتن الفريق، مشيرا إلى أنه الأقرب إليهم والمشارك لهم فى كل خطواتهم، مؤكدا عدم التقصير فى البداية من أى لاعب رافضا توجيه أى اتهام إلى أى فرد من أعضاء الجهاز الفنى أو اللاعبين، وأشاد بقوة الأداء وحسم البطولات الأخيرة التى دخلها الأهلى داخل مصر وخارجها.


أما داخل الحجرات المغلقة فقد اختلف الحال فى الكلام بين مسئولى الأهلى الذين نددوا باتحاد كرة القدم وقراراته العديدة التى أضرت بمصلحة الفريق.. وهناك قرارات داخلية لعدم تكرات تلك الأحداث من جديد وتحت أى ظرف من الظروف طالما أن هناك ضررا سوف يقع على الفريق.