بقلم مصري.. الإنتاج الدرامي

صلاح سعد
صلاح سعد

صلاح سعد

بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى دعمه لتقديم أعمال فنية تاريخية ودينية ماذا ينتظر صناع الدراما؟! اشتغلوا واحنا معاكم، تأكيد واضح وصريح من رئيس الدولة خص به مبدعى الدراما للانطلاق دون محاذير لتقديم اعمال هادفة تنير الوعى بصرف النظر عن الربح المادى.

ولكن كيف تتحقق المعادلة فى ظل غياب ماسبيرو عن الإنتاج وانفراد الشركات الخاصة بهذه المهمة والتى يهمها تحقيق اعلى معدلات ربح لتضمن البقاء والاستمرارية وهذا من حقها بطبيعة الحال ..اذًا الحل يكمن فى ضرورة عودة الدولة للإنتاج الدرامى باعتباره مشروعا قوميا لإيقاظ الوعى واستعادة الروح الوطنية والتأثير فى الرأى العام .

هذا ما تحقق بالفعل من خلال دراما السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى، فقد استطاعت الدراما ان تطرح العديد من القضايا والموضوعات وساهمت فى ايجاد حلول لها سواء كانت وطنية أو اجتماعية بل وكان للدراما دور فى اصدار العديد من القوانين فى مجالات مثل الأحوال الشخصية والمدنية ويكفى كمثال للتدليل على ذلك فيلم «أريد حلا» قصة حُسن شاه وبطولة فاتن حمامة ورشدى اباظة.

وكانت هذه المهمة يضطلع بها القطاع العام والخاص معا.. ولكن الآن اختلف الحال فى ظل الارتفاع الجنونى للتكلفة الانتاجية والذى ادى بدوره الى اختفاء عدد كبير من شركات الانتاج ولم يبق غير عدد محدود من الكيانات بعد دمجها وهذه الكيانات وحدها لا تستطيع ان تحقق الطموحات التى ننتظرها من الدراما.

ولكن لا بد من مساندة الدولة ودعمها لصناعة الدراما استنادًا على خطة علمية وفنية مدروسة بمعرفة خبراء وصناع الدراما.