مواجهات فى كابول بعد وقفة احتجاجية لأفغانيات أمام قصر الرئاسة

اجتماع دولى حول أفغانستان قريبًا.. وطالبان تتحدث عن وعد إيطالى

أفغان ينتظرون أمام بنك فى كابول لسحب أموال وسط أفق اقتصادى غامض
أفغان ينتظرون أمام بنك فى كابول لسحب أموال وسط أفق اقتصادى غامض

أعلن السكرتير العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن المنظمة ستعقد فى جنيف يوم 13 سبتمبر مؤتمرا دوليا بخصوص أفغانستان، لمساعدتها فى تجنب «كارثة إنسانية تلوح فى الأفق».

وعبر تغريدة فى «تويتر»، أكد جوتيريش أنه سيسعى إلى زيادة سريعة فى تمويل الإغاثة الإنسانية، وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن يقف المجتمع الدولى معا ويدعم الشعب الأفغاني».

وكانت وكالات إغاثة عدة قد حذرت من أن «العديد من الأفغان كانوا يكافحون لإطعام عائلاتهم وسط موجة جفاف شديد، الشهر الماضي، فيما قد يواجه الملايين منهم الآن المجاعة، فى ظل عزلة الدولة وانهيار الاقتصاد». وقال مستشارون فى الكونجرس الأمريكى إن المشرعين سيوافقون على الأرجح على تمويل الأمم المتحدة ووكالاتها التى تقدم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، ولكن ليس على تقديم الأموال لحكومة «طالبان».

فى سياق اخر، أعلنت طالبان أن إيطاليا وعدت بإعادة فتح سفارتها فى كابول وإرسال بعثتها الدبلوماسية خلال الأيام القليلة القادمة. وقال متحدث باسم الحركة على «تويتر»: «أجرى مسؤول العلاقات مع الدول الأوروبية بالمكتب السياسى للحركة (الملا عبد الحق وثيق) لقاء مع مبعوث رئيس الوزراء الإيطالى (اينريكو سلواي)، حيث وعد الأخير بعدم إغلاق سفارة بلاده فى كابول، وبأن السفير الإيطالى سيعود قريبا».

من جانبه، أعلن كبير الممثلين المدنيين لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى أفغانستان، ستيفانو بونتيكورفو، الذى كان ينسق إجلاء المدنيين من هذا البلد، ضرورة إجراء حوار مع حركة طالبان.

وقال فى حديثه لصحيفة  «لا ريبوبليكا»: «أعتقد أن الحوار يجب إجراؤه مع الأخذ بعين الاعتبار أنه يوجد لدينا عدد قليل جدا من أدوات الضغط، باستثناء مسألة الاعتراف بنظامهم الذى هم يهتمون بشرعيته». وكان المتحدث باسم حركة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، قد أكد فى وقت سابق على حاجة الحركة الى تحسين علاقاتها الدولية وقبول سفراء منها فى جميع أنحاء العالم.

من ناحية أخرى، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر من طالبان أن الحركة باتت تسيطر على أربع مناطق فى ولاية بنجشير التى كانت آخر بؤرة لقوات المعارضة المناهضة لها فى البلاد. لكن فى المقابل، أعلنت «جبهة المقاومة الوطنية فى أفغانستان» المعارضة لطالبان، بقيادة أحمد مسعود، ان المعارك لا تزال متواصلة وان الحركة لم تتمكن بعد من السيطرة على الولاية.

وفى العاصمة كابول، قالت وسائل إعلام أفغانية أن ما لا يقل عن 17 شخصا قتلوا وأصيب نحو 40 اخرون جراء اطلاق نار شهدته المدينة مساء أمس الأول، على يد أنصار طالبان الذين كانوا يحتفلون بأنباء عن سقوط ولاية بنجشير. وفور الحادث، دعا نائب زعيم طالبان، محمد يعقوب، أنصار الحركة لوقف اطلاق النار، محذرا غير الملتزمين من الاعتقال ومصادرة الأسلحة والمحاكمة. 

من ناحية أخرى، اندلعت مواجهات بين عناصر من طالبان وعدد من النساء احتشدن أمام قصر الرئاسة فى العاصمة الأفغانية كابول صباح امس فى وقفة احتجاجية ضد الحركة مما أسفر عن إصابة امرأة.

من جانبه، قال ممثل المكتب السياسى لحركة طالبان فى الدوحة، سهيل شاهين، لقناة «فوكس نيوز» أن النساء فى أفغانستان لن تشعرن بالحرمان من حقوقهن.

وأضاف: «لن تواجه النساء أى مشاكل فى التعليم والعمل»، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن المرأة ستضطر لارتداء الحجاب، واصفا دعوات الدول الغربية للتخلى عن ذلك بأنها محاولة لـ «تغيير الثقافة» الأفغانية. وفى سياق اخر، قال شاهين، إن نائب مدير المكتب السياسى للحركة شير محمد عباس ستانيكزاى بحث إعادة إعمار أفغانستان وملفات أخرى مع السفير