يسلط متحف مطار القاهرة الدولي، الضوء على مجموعة من تماثيل التناجرا التي مازالت محتفظة بألوانها وبريقها تضم سيدتان ورجل يرتدوا عباءة ذو طيات.
وعن حكاية أثر"تماثيل التناجرا"، أكد مسئولو متحف مطار القاهرة الكائن بمبنى الركاب ٣ إنها تماثيل صغيرة الحجم، مصنوعة من الطين المحروق "التيراكوتا".
وعرفت بإسم التناجرا، نسبة إلى مدينة تناجرا شمال اليونان حيث تم اكتشافهم، وكانت مشهورة بتصنيعهم رغم اكتشاف التناجرا فيما بعد في أماكن أخرى غير اليونان.
وتم اكتشاف كمية كبيرة من تماثيل التناجرا في الجبانة الشرقية للإسكندرية خاصة في مقابر الشاطبي، ثم مقابر مصطفى كامل، وتعتبر من أهم المجموعات التي عثر عليها لتنوعها وجمالها واحتفاظها بالألوان التي لازالت موجودة بها إلى الٱن، وهي تعطي صورة كاملة عن الحياة اليومية خلال الفترة اليونانية الرومانية بمصر.
وجدت تماثيل التناجرا بشكل أساسي في مقابر السيدات والأطفال، تمثل سيدات واقفات أو جالسات أو تحمل أطفالهن أو تعزف علي الآدوات الموسيقية، ويستعرضن الموضة المختلفة من الأزياء آنذاك مثل: الخلتون والهيمايتون وتصفيفات الشعر، ومكملات الزينة كالتيجان النباتية، وتلك المرصعة بالفصوص الملونة والقبعات.
اختلف العلماء حول الغرض من تماثيل التناجرا فتباينت الآراء فمنهم من قال إنها تماثيل نذرية لوجودها في المقابر والبعض الأخرـ أكد انها تمثل جزءًا من الأثاث الجنائزي الذي يدفن مع الشخص بعد موته
وأخرون قالوا إنها تمثل صاحبة المنزل أثناء حياتها وتدفن معها بعد موتها.
