السلالة الأخطر من كورونا..هل يقاوم المتحور «مو» اللقاحات؟..فيديو

متحور " مو " - صورة أرشيفية
متحور " مو " - صورة أرشيفية

كشف د.أحمد المشتت، طبيب اختصاصي بالمستشفى الملكي بلندن، خطورة المتحور "مو"، من فيروس كورونا، مؤكدًا أن هذه السلالة هي الخامسة لكوفيد 19، وأنها بدأت في  كولومبيا بأمريكا الجنوبية، في شهر يناير الماضي، ولم تنتشر عالميًا في ذات الوقت.

وأشار  خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، إلى أن عدد الحالات بالعالم كله بلغت 4500 حالة، منها 55 حالة ببريطانيا، و2000 إصابة فقط بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم كولومبيا، والإكوادور، لافتا إلى أن الإصابات بـ"مو"، تشكل في كولومبيا حوالي 39% من نسبة الإصابات الآن.

وأضاف المشتت أن هيئة الصحة البريطانية، نفت وجود تأثير لـ"مو"، على فاعلية اللقاحات الموجودة، ولكن  منظمة الصحية العالمية صرحت من قبل أن هذه السلالة من الممكن أن تؤثر بشكل ما على فاعلية اللقاحات، معقبًا: "لا نعرف الكثير عنها وتحتاج لدراسات أكبر. وانتشارها ما زال أقل من دلتا".

وتابع أنه من خلال التسلسل الجينومي للمتحور، يمكن معرفة مدى تأثير اللقاحات عليه، وهل لها فاعلية ضده أم لأ، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية اقترحت أن التغيرات التي حدثت في السلالة الجديدة تشبه السلالة القادمة من جنوب إفريقيا "بيتا"، مما يفسر استنتاج تنافي عمل اللقاحات مع متحور "مو".  

وأكد الطبيب الاختصاصي بالمستشفى الملكي بلندن، أن ظهور هذه السلالة يؤكد للعالم أن فيروس كورونا لم ينته بعد، وأنه سيظل يقدم للعالم تحديات قادمة، وفي كل فترة تظهر سلالة جديدة أشرس من السابقة، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتجه العالم لتحوير اللقاحات، لتتناسب مع السلالات الجديدة. 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، رصد نسخة متحورة جديدة من فيروس كورونا المستجد، تحت اسم "مو"، ظهرت للمرة الأولى في كولومبيا خلال شهر يناير الماضي.

وذكرت المنظمة، في بيان لها، عددا من المعلومات عن المتحور الجديد، كالتالي:

ـ  التسمية: صُنِّف التحور B.1.621 على أنه تحوُّر مثير للاهتمام في 30 أغسطس 2021، بناءً على أحدث التقييمات، وأطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم "مو".

ـ تنقسم التحورات إلى فئتين: تحورات "مثيرة للقلق" أي أنها أكثر خطورة وتسبب قلقاً فعلياً مثل تحورات ألفا وبيتا وجوما ودلتا، وتحويرات "مثيرة للاهتمام" أي أنه لابد من وضعها تحت الدراسة والبحث للتأكد من آثارها المحتملة.

التهرب من المناعة

ـ التأثير على اللقاحات: للمتحوُّر "مو" مجموعة من الطفرات التي تشير إلى وجود خصائص محتملة للإفلات من الجهاز المناعي.

وتُظهر البيانات الأولية التي وردت إلى الفريق العامل المعني بتطور الفيروسات انخفاضًا في القدرة التحييدية لأمصال الناقهين والمُلقَّحين، على غرار ما شُوهِد في التحور بيتا، ولكن يلزم تأكيد ذلك بمزيد من الدراسات.

لم يصل الشرق الأوسط

ـ ينبغي عند تفسير معدل الانتشار المُبلغ عنه إيلاء الاعتبار الواجب للقدرة على تحديد التسلسلات وتوقيت تبادلها، وكلاهما يختلف من بلد إلى آخر. ويلزم إجراء مزيد من الدراسات لفهم الخصائص الظاهرية والسريرية لهذا التحوُّر.

ـ لم يُبلَغ عن هذا التحور حتى الآن على مستوى دول إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 دولة من بينها مصر.

لا يتأثر باللقاحات الحالية

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور يحتوي على طفرات جينية لا تتأثر باللقاحات الحالية أو المناعة الطبيعية.

وتحتاج السلالة "مو" إلى مزيد من الدراسة لتأكيد ما إذا كانت ستثبت أنها أكثر معدية أو أكثر فتكا أو أكثر مقاومة للقاحات والعلاجات الحالية.

4 متغيرات مثيرة للقلق

وتراقب المنظمة أربعة متغيرات "مثيرة للقلق" حاليا، وهي دلتا، التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند، والأكثر انتشارا اليوم في الولايات المتحدة، وألفا الذي تم اكتشافه لأول مرة في المملكة المتحدة، وبيتا الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا، وغاما الذي اكتشف في البرازيل.