بالعلم تبنى الأمم| مصر تعيد صياغة منظومة التعليم العالى

مصر تعيد صياغة منظومة التعليم العالى
مصر تعيد صياغة منظومة التعليم العالى

 ٢٣٢ كلية جديدة منها ١٠٠ حكومية
الهندسة النووية والفيزياء الحيوية والنانو تكنولوجى أهم البرامج الجديدة

 

بالعلم تُبنى الأمم.. رسالة أكدها اهتمام القيادة السياسية فى مصر، ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم قبل ٧ سنوات شهدت العملية التعليمية اهتماما غير مسبوق وخاصة منظومة التعليم العالى حيث زاد الإنفاق عليها ٥٠ مليار جنيه خلال ٧ سنوات وفى تقرير لمجلس الوزراء أوضح أن مصر احتلت صدارة الدول العربية والأفريقية فى عدد الجامعات المدرجة بأرقى التصنيفات العالمية، كما تم إنشاء ٢٣٢ كلية جديدة منها ١٠٠ حكومية و١٣٢ أهلية كما تم إدخال ٢٧١ برنامجا دراسيا جديداً بالجامعات الحكومية أبرزها: الهندسة النووية والفيزياء الحيوية وعلم التحكم.

 

 

بالإضافة إلى الحوافز المتنوعة للطلاب لتحفيزهم على الدراسة. وأوضح التقرير مزيداً من الأرقام المهمة التى تعكس الإرادة الحقيقية للدولة المصرية فى تطوير العملية التعليمية بالمرحلة الجامعية.

 


وفى هذا الصدد، نشر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، تقريراً سلط الضوء على إعادة مصر صياغة منظومة التعليم العالى، من خلال تبنى سياسات أكاديمية متطورة وإنشاء مؤسسات تعليمية متقدمة والتوسع فى الشراكات الدولية.


وأوضح التقرير أن عملية تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى تحظى باهتمام غير مسبوق منذ عام 2014، مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً مستمراً فى الإنفاق الموجه للارتقاء بالمنظومة، والذى وصل لـ 75 مليار جنيه عام 2021/2022 مقارنة بـ 25 مليار جنيه فى 2014/2015.


وأظهر التقرير أنه تم إنشاء 65 مؤسسة تعليمية جديدة، تتضمن 4 جامعات حكومية، و4 أهلية دولية، و18 جامعة خاصة، و3 جامعات تكنولوجية، و5 أفرع للجامعات الدولية، و31 معهداً خاصاً عالياً ومتوسطاً.


٢٣٢ كلية جديدة


كما تم إنشاء 232 كلية جديدة، ليصبح الإجمالى 756 كلية، تتضمن 100 كلية حكومية، و132 كلية خاصة، بينما تم إدخال 271 برنامجاً دراسياً جديداً بالجامعات الحكومية ليصبح الإجمالى 289 برنامجاً، أبرزها: الهندسة النووية، والفيزياء الحيوية، وعلم التحكم الآلى، والنمذجة، والنانو تكنولوجى، والذكاء الاصطناعى.


وكشف التقرير عن أن هناك توسعاً فى تدشين الجامعات الأهلية، والتى تهدف إلى المنافسة العالمية فى مجال العلوم والتكنولوجيا وتنمية الثقافة، من خلال دعم الابتكار وخلق جيل قادر على الريادة إقليمياً وعالمياً.


وذكر التقرير أن هناك 5 جامعات أهلية جاهزة لاستقبال الطلاب وهى: الجلالة، والملك سلمان الدولية، والعلمين الدولية، والمنصورة الجديدة، وجامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.


وأضاف التقرير أن هناك 194 برنامجاً تعليمياً يحتاجها سوق العمل تقدمها تلك الجامعات، منها 56 برنامجاً بجامعة الملك سلمان الدولية، و66 برنامجاً بجامعة الجلالة، و43 برنامجاً بجامعة العلمين الدولية، و29 برنامجاً بجامعة المنصورة الجديدة.


فروع لجامعات أجنبية


وعلى صعيد متصل، أشار التقرير إلى الاهتمام بإنشاء فروع للجامعات الأجنبية لتعزيز التنافسية والتنوع بين الجامعات، من خلال تعزيز الصلات بين منظومة التعليم العالى المصرية ومثيلاتها فى الدول المتقدمة للاستفادة من التجارب الدولية، وتحقيق المزيد من التنوع والتنافسية بين الجامعات، وجذب الطلاب الوافدين من خارج مصر، والحد من ظاهرة العقول المهاجرة.


وورد فى التقرير أنه تم افتتاح أفرع لـ 5 جامعات أجنبية مرموقة فى مصر، وهى: جامعة جزيرة الأمير إدوارد الكندية، وجامعة كوفنترى البريطانية، وجامعة هيرتفوردشاير البريطانية، وجامعة لندن، وجامعة وسط لانكشاير.


وبالإضافة لذلك فإن هناك 10 جامعات باتفاقيات دولية جاهزة لاستقبال الطلاب، أبرزها: الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الألمانية الدولية، وفرع جامعة إسلسكا مصر، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.


وأشار التقرير إلى أن  تلك الجامعات تقدم 54 برنامجاً ودرجة علمية فى تخصصات متنوعة، أبرزها: ريادة الأعمال، والاقتصاد والتنمية، والعلوم السياسية، والهندسة، والطب، والصيدلة، وعلوم الحاسبات.


وحرصاً على مواكبة سوق العمل المحلية والدولية، أوضح التقرير أنه يتم أيضاً تقديم برامج تعليمية أكثر تنوعاً فى الجامعات التكنولوجية، التى تعد امتداداً لمسار طلاب التعليم الفنى، وتعمل على إكسابهم المهارات العملية والعلمية، حيث يوجد 3 جامعات تكنولوجية جاهزة لاستقبال الطلاب وهى: القاهرة الجديدة التكنولوجية بالقاهرة، والدلتا التكنولوجية بالمنوفية، وبنى سويف التكنولوجية ببنى سويف.


هذا ويوجد 17 تخصصاً جديداً تشملها تلك الجامعات، أهمها: تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا تشغيل وصيانة الأجهزة والآلات الدقيقة، وتكنولوجيا الغاز والبترول، فيما تمنح تلك الجامعات 4 درجات علمية هى: الدبلوم العالى المهنى بعد عامين ويمكن إنهاء الدراسة عند ذلك، والبكالوريوس المهنى بعد 4 سنوات، والماجستير المهنى والدكتوراة المهنية.


أما عن المعاهد الخاصة، فوفقاً للتقرير تتميز تلك المعاهد بتوزيعها على قطاعات أكاديمية متخصصة، أبرزها: المعاهد الهندسية، ومعاهد الشعب التجارية وعلوم الحاسب ونظم المعلومات، ومعاهد اللغات والإعلام، ومعاهد السياحة والفنادق.


١٨٩ معهداً خاصاً


وأشار التقرير إلى أن هناك 189 معهداً خاصاً عالياً ومتوسطاً يخضع لإشراف وزارة التعليم العالى ومعتمد منها، فيما تصل مدة الدراسة بالمعاهد العالية لـ 4 سنوات، يحصل فى نهايتها الطالب على درجة البكالوريوس، وسنتين بالمعاهد فوق المتوسطة، يحصل فى نهايتها الطالب على درجة الدبلوم.
وجاء فى التقرير أن مصر تحتل صدارة الدول العربية والأفريقية من حيث عدد الجامعات المدرجة بأرقى التصنيفات العالمية، حيث احتلت مصر المركز الأول بين أكبر 10 دول عربية وإفريقية بتصنيف تايمز البريطانى لعام 2021، وذلك بعدد 21 جامعة مدرجة بالتصنيف.


 فيما احتلت جنوب إفريقيا المركز الثانى بالتصنيف ذاته، وذلك بعدد 11 جامعة، ثم كل من الجزائر والسعودية بـ 10 جامعات، وتونس ونيجيريا بـ 6 جامعات، تلاها كل من المغرب والإمارات والأردن بعدد 5 جامعات، فيما جاءت لبنان بالمركز العاشر بعدد 4 جامعات.


تصنيف جامعى عالمى


هذا وتصدرت مصر أكبر 10 دول عربية وإفريقية بتصنيف Scimago الإسبانى لعام 2021، وذلك بعدد 35 جامعة مدرجة بالتصنيف، وتساوت معها الجزائر بنفس العدد، تلاهما كل من السعودية ونيجيريا بـ 32 جامعة، والعراق بـ 26 جامعة، وجنوب إفريقيا بـ 23 جامعة، والأردن بـ 16 جامعة، والمغرب بـ 13 جامعة، وكل من تونس والإمارات بـ 11 جامعة.


كما احتلت مصر المرتبة الثانية بين أكبر 10 دول بتصنيف QS البريطانى العالمى لعام 2022، وذلك بعدد 13 جامعة مدرجة بالتصنيف، فيما جاءت السعودية بالمركز الأول بـ 14 جامعة، والإمارات بالمركز الثالث بـ 10 جامعات، ثم جنوب إفريقيا بـ 9 جامعات، وكل من لبنان والأردن بـ 8 جامعات، والعراق بـ 5 جامعات، وكل من تونس والكويت وفلسطين بـ 3 جامعات. 


وأوضح التقرير أن تقدم ترتيب مصر بمؤشرات البحث العلمى الدولية يساهم فى تقدم ترتيب الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية، لافتاً إلى العوامل الداخلية التى ساهمت فى تحقيق هذا التقدم، حيث زاد الإنفاق على البحث العلمى بنسبة 169.7% لتسجل 32٫1 مليار جنيه عام2020/2021 مقارنة بـ 11.9 مليار جنيه 2014/2015.


كما زاد عدد الباحثين العاملين فى مختلف مجالات البحث والتطوير بنسبة 47.2%، لتسجل 184 ألف باحث عام 2020/2021 مقارنة بـ 125 ألف باحث عام 2014/2015، وكذلك زاد عدد الأبحاث المنشورة دولياً بنسبة 113٫3% لتسجل 32 ألف بحث عام 2020/2021 مقارنة بـ 15 ألف بحث عام 2014/2015.


ورصد التقرير أبرز المؤشرات الدولية للبحث العلمى، حيث تقدمت مصر 7 مراكز بمؤشر Scimago للنشر العلمى، لتحتل بذلك المركز الـ 30 عام 2020 مقارنة بالمركز الـ 37 عام 2014، بينما احتلت مصر المرتبة الأولى إفريقياً بالمؤشر، بإجمالى 32.3 ألف بحث دولى.


واستكمالاً للمؤشرات السابقة، فقد تقدمت مصر 23 مركزاً فى مؤشر المعرفة العالمى، حيث جاءت بالمركز 72 عام 2020 مقارنة بالمركز 95 عام 2017، فيما تقدمت 3 مراكز بمؤشر الابتكار العالمى، لتحتل المركز 96 عام 2020، مقارنة بالمركز 99 عام 2014.


وأظهر التقرير أن مصر حافظت على المركز الأول فى شمال إفريقيا والثانى إفريقياً فى حصة البحث العلمى بمؤشر Nature، للعام السادس على التوالى، وذلك منذ عام 2015 وحتى أبريل 2021.