ليس سراً أن النجوم تتغذى من حين لآخر على كواكبها، لكن لم يكن لدى العلماء أي فكرة عن مدى شرورهم، وأن النجوم الشبيهة بالشمس تشارك في هذا السلوك أيضًا.
ويقول الباحثون في دراسة حديثة، إن نتائج دراستهم ستساعد علماء الفلك على اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض، وربما اكتشاف الحياة في عوالم أخرى.
وتدعى مجموعة دولية من العلماء، أن النجوم الشبيهة بالشمس تلتهم كواكبها، وفقًا لدراستهم التي نُشرت في 30 أغسطس في مجلة Nature، قاموا بفحص 107 أزوج من «النجوم الثنائية»، واكتشفوا تفاصيل غير عادية - 33 منهم لديهم تركيبة كيميائية مختلفة عن التوائم.
ووفقا لهذه الدراسة، فإن هذا يعد مستحيلًا، لأن النجوم الثنائية تتكون من نفس سحابة الغاز والغبار، وبالتالي يجب أن يكون لها نفس التركيب، وقد كشف المزيد من الفحص، أن هذه التوائم الزائفة، تحتوي على عناصر مثل الحديد، والسيليكون، والتيتانيوم، مما يدل على أن هذه النجوم قد تغذت على الكواكب.
وقال لورنزو سبينا، عالم الفيزياء الفلكية في المرصد الفلكي في بادوفا بإيطاليا، والمؤلف الرئيسي لكتاب الدراسة: "خلص العلماء إلى أن 20 إلى 35 % من جميع النجوم الشبيهة بالشمس قد ابتلعت القليل من نسلها.. فهل كوكبنا في خطر؟".
ويقترح لورنزو سبينا، أنه لا يوجد ما يدعو للقلق - يُظهر التوقيع الكيميائي للشمس أنها تفتقر إلى العناصر الثقيلة، وبالتالي فمن غير المرجح أن تكون قد تعاملت مع الكواكب في الماضي، ومع ذلك فإن فرصة ابتلاع الأرض لا تزال قائمة.
