«كنت ارتجف من الخوف».. مذيعة أفغانستان تتحدث عن مقابلتها مسئول طالبان | فيديو

المذيعة الأفغانية الشابة بهيشتا أرغاندا
المذيعة الأفغانية الشابة بهيشتا أرغاندا

لم تكن المذيعة الأفغانية الشابة «بهيشتا أرغاندا»، تتوقع يوما أن تدخل التاريخ، بعد أن أصبحت أول إمرأة تجري مقابلة لأول مرة مع مسئول في حركة طالبان التي سيطرت على البلاد.

فبعد يومين من دخول الحركة العاصمة كابول، وسط جو من الذعر والهلع، فوجئت مقدمة الأخبار في قناة طلوع الخاصة، البالغة من العمر 22 عاما فقط بمسؤول من طالبان أمامها في الاستوديو.

فالرجل الراغب بإجراء مقابلة على الهواء مباشرة، أثار هلع الفتاة، إلا أنه أعطاها شهرة يتحدث عنها العالم ، لكونها أول سيدة تجري مقابلة مع مسئولين في حركة طالبان.

ورغم خوفها، قررت أرغاند خوض مغامرة تلك المقابلة.

اقرأ أيضاً|الاتحاد الأوروبي: تعاملنا مع طالبان مرهون بشروط صارمة

و في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، أكدت أرغاند أنها كانت ترتجف خوفا، لكنها تمسكت بعزيمتها.

 

كما أوضحت أنها أرادت أن تثبت للعالم أن الأفغانيات يرفضن العودة للخلف، ويرغبن بالتقدم.

وأعربت أرغاند، عن أملها بأن تفي طالبان بتعهداتها بالسماح للجميع بمتابعة تعليمهم، كما طالبت بأن يُسمح للنساء بالعمل.

وقالت: "لو نفذوا ما وعدوا، أظن أننا يوما ما سنرى أفغانستان جميلة جدا".

ويذكر أن بهيشتا فرت لاحقا من البلاد، مع آلاف الأفغان الذين صعدوا إلى متن الطائرات العسكرية الأجنبية التي أقلتهم من مطار كابول إلى دول أخرى، خوفا من انتهاكات طالبان التي لا يزال العديد من المواطنين يحتفظون بذكريات غير مبشرة من حكمها خلال فترة التسعينات.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء 31 أغسطس إنهاء الحرب على أفغانستان بعد 20 عاما من بدء العملية العسكرية.

وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي أن بلاده لم يكن لها أي مصلحة من البقاء في أفغانستان وأنه لن يمدد الحرب هناك إلى الأبد.

وجاء الانسحاب الأمريكي بعدما شهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول الماضي عددا من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين.

ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها.

وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد حذرت على مدار الأيام الماضية من أن محيط مطار كابول من الممكن أن يكون هدفا للتنظيمات الإرهابية.

وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه.

وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته على مدار الأيام الماضية.