فرفيش كده | اللى بيتلسع من الشوربة بيعمل إيه!

فرفيش كده
فرفيش كده

نشوى الغندور

غريبة قوى انك تشوف الناس وهى بتتلسع من الشوربة ولما ييجى عليك الدور تسيب الزبادى وتمسك نفس طبق الشوربة الموّلع ومن غير نفخ تشربه على بق واحد!!
والاغرب انك  بتتحرق والكل يشوفك وانت محروق والكل يمد ايده على طبق الشوربة ـ برضوـ وهو سانن سنانه ومستعد للحرق وهو بكامل قواه العقلية!!
هو ده حال المتجوزين والمقبلين على الجواز وطبعاً الجواز هو طبق الشوربة السخن الموّلع اللى لا قادرين نسيبه ولا بنحاول نبرّده قبل ما نشربه!
لما حصلت الأحداث الأخيرة من قتل الازواج وبطرق وحشية قولت خلاص كده الناس هتتعظ وهيبطلوا جواز او على الاقل هينفخوا فى الشوربة قبل ما يشربوها، لكن اللى حصل ان شهر اغسطس هلّ من هنا والافراح والزواجات قالت خُد عندك من هنا صبح وليل، وليل وصبح ولولولولويييى وعقبال عندكم يا حبايب، فهل قصدهم الحبايب فعلاً!
يقول البعض الجواز شر لابد منه!، ويقول البعض الآخر سنة الحياة، امّا انا فأميل الى الرأى الثالث ان الجواز بطيخة إما قرعة او حمرا ومالهاش طعم او حمرا وطعمها حلو ودى فى الغالب حالة نادرة بيعانى فيها صاحب البطيخة من عمى الالوان وخلل فى الوظائف الحسية للسان وحاستى الشم والتذوق!
الواحد من دول يبقى شايف جاره وصاحبه وابن عمه وابن خاله وجده وجدته وابوه وامه لم يبق  لهم من بطيخة الجواز إلا زحلقة القشر وبرضو رايح يخطب!!
والواحدة من دول تشوف بنت خالتها فى محكمة الاسرة وبنت عمتها سينجل مامى وصاحبتها مطلقة ولما يجيلها العريس تبقى عايزة تعمل شبكة وكتب كتاب ودخلة قبل حتى ما تعرف اسمه إيه!
والام اللى هى نبع الحنان والتضحية والحب تلاقيها بكل ثقة بتدعى لبنتها وبتقول: يا رب اشوفك متهنيّة فى بيت عريسك!
جايبة الثقة دى كلها منين يا حاجة، أومال لو ماكانتش والدتك وجدتك كانوا بيدعولك طول الوقت نفس الدعوة وماتهنّيتيش برضو!
المقال ده ليس دعوة للعزوف عن الزواج لكنه رجاء، لأ لأ مش رجاء اللى قتلت جوزها ولا رجاء اللى قتلها جوزها ولا حتى رجاء الزبونة الدائمة فى محكمة الاسرة.
وبالتأكيد مش رجاء الكئيبة الحزينة النكدية اللى عايشة غصب مع جوزها علشان خاطر العيال! رجاء يعنى توسل، ارجوكم أنفخوا فى الشوربة قبل ما تتحرقوا بنارها ولو مش قد الشوربة كلوا زبادى.