قال الدكتور أبوغنيمة سعد فتح الباب شحاتة، الباحث بمعهد بحوث أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية إن التغيرات المناخية ترجع إلى الزيادة المضطردة فى المجالات الصناعية المتعددة والتى أدت بصورة أو بأخرى إلى زيادة معدل تركيز غازات بعينيها مثل أول وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وما ينتج عن ذلك بما يسمى بظاهرة الاحتباس الحرارى.
وأضاف أن التغيرات المناخية تلعب دوراً هاماً ورئيسياً في التركيب الميكروبي بتثبيط أو تنشيط ميكروب بعينيه وكذلك ظهور أو اختفاء بعض مسببات الأمراض النباتية، خاصةً بعد الارتفاع الملحوظ الذي نشهده في درجات الحرارة كما تلعب تلك التغيرات دوراً هاماً وبارزاً فى زياده معدل وسرعة الانتشار لبعض الآفات والمسببات المرضية.
وتابع: لذا يستلزم الأمر أخذ الحيطة والحذر تجاه ما يحدث حولنا من متغيرات بيئية ومناخية للحد من تأثير تلك التغيرات والتي ينعكس أثرها على القطاع الزراعي بصفة عامة وعلى المحاصيل (بستانية كانت أو حقلية) بصفةٍ خاصة.
وأوضح الباحث بمعهد بحوث أمراض النباتات، أن انخفاض جوده المنتج وضعف الطاقة الإنتاجية للمحاصيل وعدم قدرة المنتج على تحمل التخزين وتعرضه للتلف سريعاً نظراً للإجهاد الحراري، كلها عوامل تتسبب في ندرة المنتج، ما يؤدي إلى قلة المعروض منه.
وشد الدكتور أبو غنيمة، على أن هذا الأمر يحتاج إلى التفكير في ضرورة تغير نمط الاستهلاك لتحقيق الأمن الغذائي وضمان توافر المنتج الغذائي بصورة مستمرة
وقال أن التغيرات المناخية قد تلعب دوراً في حدوث ظاهرة التصحر وزيادة ملوحة التربة لقلة المياة بسبب زيادة معدلات البخر و حدوث ظواهر مناخية متطرفة كزيادة معدلات الأمطار والتى تصل إلى حد السيول وهو ما شاهدناه بصورة جلية في العديد من دول العالم كألمانيا والصين وغيرهما.
وأشار الباحث إلى أن الباحثين بمركز البحوث الزراعية قد تنبهوا مبكراً إلى أثار التغيرات المناخية لذا قاموا ببذل مجهود كبير فى إستنباط أصناف نباتية جديدة تتحمل الإجهاد الحراري ومقاومة للأمراض النباتية كما تم عمل مدارس حقلية للمزارعين لتوعيتهم من مخاطر التغيرات المناخية وما تحدثة من أضرار على القطاع الزراعى والإقتصادى لزيادة وعى المزارع المصرى بما يحقق له الرخاء ويضمن زيادة الناتج القومي .
أقرا ايضا تصنيع معدات لصغار المزارعين بالتعاون بين الهندسة الزراعية والبحث العلمي
