أمر رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمان، بمنح وسام دولة بارز إلى قياديين أفغانيين راحلين مناهضين لحركة طالبان التي وصلت إلى الحكم في هذا البلد مؤخرا.
اقرأ أيضًا: طاجيكستان تعلن عدم استعدادها لقبول اللاجئين الأفغان في بلادها
وأصدر رحمان مرسوما رئاسيا يقضي بمنح وسام إسماعيل الساماني من الدرجة الأولى إلى القيادي الميداني الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، والرئيس الأفغاني السابق الراحل برهان الدين رباني، تكريما لإسهامهما البالغ في إنجاح مفاوضات السلام إبان الحرب الأهلية في طاجيكستان عام 1992-1997.
ويأتي ذلك على خلفية وصول طالبان مرة أخرى إلى سدة الحكم في أفغانستان، فيما يتزعم الآن أحمد مسعود، نجل الراحل أحمد شاه مسعود، الذي قتل عام 2001، قوات المقاومة المناهضة لحركة طالبان في ولاية بنجشير.
ورجحت وسائل إعلام أن هذا القرار يمثل إشارة واضحة إلى رفض حكومة طاجيكستان التعاون مع "طالبان" ورفض الاعتراف بالحركة كحكومة شرعية في أفغانستان.
من هو أحمد شاه مسعود؟
ولد أحمد شاه مسعود في بنجشير عام 1953. اتقن اللغة الفرنسية ودرس الهندسة بجامعة كابول.
لعب أحمد شاه مسعود دورًا هامًا في النضال ضد الإتحاد السوفيتي، واتخذ من بانشير مركزًا له. لُقب بعدد من الألقاب، أشهرها: «أسد بانشير، وفاتح كابول، وأمير صاحب»
اعتبر الأفغان أحمد شاه مسعود بطلا قوميًا، خاصة بعد حادث اغتياله عام 2001، على ايدي رجلين أدعيا انهما صحفيين واقتربا منه حاملين كاميرا بها قنبلة.
كما لفتت عدد من التقارير على أن أسامة بن لادن، الذي كان متواجدًا في أفغانستان ومتحالفًا مع طالبان في ذلك الوقت لتدبير هجوم 11 سبتمبر بأمريكا، هو من وراء الاغتيال.
وبعد عشرين عامًا من سقوط طالبان، واجتياح الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان، قررت الغدارات الأمريكية بدءً بالرئيس السابق دونالد ترامب الانسحاب التدريجي من البلد الذي عانى من إرهاب حركة طالبان.
