روسيا: ندين الغارة الأمريكية الأخيرة في أفغانستان

 ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

أدانت روسيا اليوم الخميس 2 سبتمبر، الغارة الأمريكية الأخيرة التي شنتها واشنطن على أفغانستان وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين في العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي عقدته اليوم الخميس 2 سبتمبر إلى أن الغارة التي نفذت بواسطة طائرة مسيرة في 29 أغسطس أصبحت خطوة أخيرة في سبيل تواجد قوات حلف الناتو في أفغانستان، لافتة إلى أن هذه الضربة العسكرية أدت إلى انهيار مبنى سكني وأودت بأرواح تسعة أشخاص بينهم ستة أطفال. وتابعت زاخاروفا: "ندين بشدة هذه الحالة لاستخدام القوة بشكل تعسفي".

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تدرس إمكانية إيصال مساعدات إنسانية روسية إلى كابول. وقالت الناطقة في إفادة صحفية: "في هذا الصدد، ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير فعالة لمنع حدوث أزمة إنسانية في أفغانستان. من جانبنا، ندرس إمكانية إيصال مساعدات إنسانية روسية إلى كابول".

وأضافت "كما نلاحظ تصريحات مسؤول رفيع في حركة طالبان شهاب الدين ديلاوار، الذي دعا الدول الأجنبية التي خفضت بعجلة بعثاتها الدبلوماسية إلى استئناف العمل، وهذه الإشارة تدل على استعداد قيادة طالبان لتطوير العلاقات مع المجتمع الدولي".

والسبت الماضي قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، إن "وصول حركة طالبان إلى السلطة حقيقة واقعية وسيتعين علينا تحسين العلاقات الثنائية مع السلطة الجديدة في أفغانستان في ظل هذا الوضع الجديد".

وأشار كابولوف إلى أن حركة "طالبان" تتصرف وتتحدث حاليا كحركة وطنية داخل أفغانستان، معتبرا أن الحركة المتشددة اليوم لا تشكل تهديدا للدول المجاورة. واستدرك: "الآن حركة طالبان لا تتحدث فقط كحركة وطنية بل تتصرف كذلك، حتى وإن كانت حركة سياسية عسكرية ذات طابع ديني فهم لن يشكلوا أي تهديد لجيرانهم".

وردا على سؤال حول إمكانية قيام الحركة بتصدير أفكارها للدول المجاورة، قال الدبلوماسي الروسي إنه يعتقد أن الحركة لن تحاول تصدير أفكارها إلى الدول المجاورة لأفغانستان، مضيفا: "لا أعتقد أن طالبان ستقدم على ذلك".

اقرأ أيضا: روسيا: لقاح «سبوتنيك V» فعال بـ94.8 % مع السلالات الجديدة