تايوان تتسلم دفعة أولى من لقاحات فايزر المضادة لكورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تسلمت تايوان دفعة أولى من لقاحات فايزر بايونتيك المضادة لكورونا فيروس كورونا في عملية تسليم نظمتها اثنتان من مجموعات التكنولوجيا العملاقة وجمعية خيرية بسبب ضغوط دبلوماسية من الصين.


وحصلت مجموعتا التكنولوجيا "فوكسكون" و"شركة تايوان لصناعة شبه الموصلات" (تي اس ام سي) والمنظمة البوذية للأعمال الخيرية تسو شي على 930 ألف جرعة تشكل دفعة أولى من 15 مليون جرعة، في عقود أبرمتها مع موزع متمركز في الصين بعد أشهر من الجدل.


وعلى الرغم من تبرع الولايات المتحدة واليابان بملايين الجرعات في يونيو، تبذل تايوان جهودا كبيرة للحصول على عدد كاف من اللقاحات لسكانها البالغ عددهم 23,5 مليون نسمة. وكان الوضع السياسي الهش أحد الأسباب الرئيسية لهذه الصعوبات.


وبينما تبادلت تايوان والصين الاتهامات بعرقلة إبرام صفقات الحصول على لقاحات،جاءت المجموعتان بحل لحفظ ماء الوجه: شراء جرعات من لقاحات فايزر من الموزع الصيني "فوسون فارما" والتبرع بها لتايوان.


وشكر وزير الصحة التايواني تشين شيه تشونج الذي كان في المطار لتسلم الشحنة، المتبرعين على "العمل الجاد للتغلب على كل الصعوبات" للمساعدة في الحصول على اللقاحات.


وأشارت رئيسة المؤسسة الخيرية التابعة لشركة "تي اس ام سي" صوفي تشانج إلى وجود "صعوبات جمة" في هذه العملية.


وحاولت تايبيه الحصول على جرعات من لقاح فايزر من ألمانيا لكنها واجهت عقبة. فشركة فوسون التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها، تملك حقوق التوزيع للصين وهونج كونج وماكاو وتايوان.


ولم تحرز محاولات توقيع اتفاق مباشر تقدما بينما حملت تايوان بكين مسؤولية الفشل. في المقابل ، اتهمت بكين تايوان برفض التعامل مع "فوسون فارما" وتسييس بحثها عن لقاح.


وتعتبر الصين جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي جزءا من أراضيها وتعهدت باستعادتها يوما ما بالقوة إذا لزم الأمر. وهي تحاول إبقاء تايوان معزولة دوليا بما في ذلك منعها من الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية.


وكانت تايوان تمكنت من الحد من انتشار كوفيد في السنة الأولى من الوباء. لكن تفشي المرض في ابريل أجبر الجزيرة على تطبيق تدابير تباعد اجتماعي مؤلمة اقتصاديا.


وفي الأشهر الأخيرة، انخفض عدد الإصابات بشكل كبير وتم تخفيف القيود. كما تسارعت حملة تلقيح كانت تجري ببطء من قبل.


وقالت وزارة الصحة إن نحو 43 % من سكان تايوان تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح في الجزيرة التي كانت قد حصلت على لقاحي أسترازينيكا وموديرنا.