الرئيس الفلسطيني: الإدارة الأمريكية مع حل الدولتين وعدم التوسع الاستيطاني

لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع عددا من كبار الإعلاميين المصريين
لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع عددا من كبار الإعلاميين المصريين

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء، في مقر إقامته بالقاهرة، عددا من كبار الإعلاميين المصريين.

وأطع عباس الإعلاميين المصريين، على آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين، والجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى ارتقاء عشرات الشهداء، واستمرار التوسع الاستيطاني، وهدم بيوت المواطنين، وتهديد عائلات حي الشيخ جراح، وسلوان، وبطن الهوى، والخليل والأغوار، بالطرد من منازلهم ومزارعهم، والاستيلاء على أراضيهم.

ووضع الرئيس ضيوفه، في صورة التحركات الخاصة بالأوضاع الفلسطينية واللقاءات والاتصالات التي أجراها مع عدد من القادة العرب.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن موقف الإدارة الأمريكية الحالية موقف جيد، وهي مع حل الدولتين وعدم التوسع الاستيطاني، وضد الأعمال أحادية الجانب، وأعلنت عن قرارها بإعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية.

وقال الرئيس الفلسطيني: "نحن في اتصالات مستمرة مع الإدارة الأمريكية"، مشيرا إلى أن الرأي العام في الولايات المتحدة حدث به تغير نوعي وهذا ليس في الشارع الأميركي فقط بل داخل الدولة العميقة، حيث بدء المزاج العام الأمريكي يصف إسرائيل بأنها عنصرية ومعتدية وترتكب جرائم حرب، بما فيهم اليهود الأمريكان، وهناك عدد كبير من الكنائس الأمريكية أصدرت بيانات تدين الاحتلال.

وحول اللقاء الذي جمعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، قال عباس: "طلبنا منه خلال اللقاء اعتراف إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ الاتفاقات التي وقعناها خاصة اتفاقية أوسلو، ووقف الاستيطان، ووقف ما يقوم به المستوطنون من عدوان على شعبنا إضافة إلى قضايا أخرى".

وحول المصالحة الفلسطينية، قال الرئيس الفلسطيني إن "المصالحة متوقفة حيث أجرينا مباحثات كثيرة في عدد من العواصم العربية وغير العربية (القاهرة، واسطنبول، والدوحة، ورام الله)، مؤكدا ضرورة اعتراف حركة حماس بالشرعية الدولية، و"إذا اعترفت بتلك الشرعية نستطيع تشكيل حكومة وحدة وطنية فورا".

وحول إجراء الانتخابات، أكد الرئيس الفلسطينب أنه لن يتم إجراء أي انتخابات دون القدس، معربا عن رفضه للأفكار التي تنادي بإجرائها عن طريق الهاتف أو الإنترنت، ولا بد أن تكون صناديق الاقتراع داخل القدس كما حدث في جميع الانتخابات السابقة؛ لتأكيد السيادة على أرض فلسطين.

وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية، وقال إن القمة الفلسطينية المصرية الأردنية المرتقبة ستناقش الإتراتيجية الدولية وكيفية التحرك في العالم والمجتمع العربي أيضا، لأن مصر والأردن لهما تأثير على المستوى الإقليمي والدولي.

وأكد عباس أن السبيل الوحيد للأمن والسلام للجميع هو فقط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة "العضو المراقب في الأمم المتحدة"، وفقا لقرارها رقم 19/67 لعام 2012 والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي أكدت جميعها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والإسراع بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

وثمن الرئيس الفلسطيني الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومواقف مصر الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ودورها الريادي بخدمة القضية الفلسطينية، وأهمية الاستمرار في التنسيق والتواصل الدائم بين البلدين، مؤكدا استمرار التنسيق الأخوي بين فلسطين والقاهرة، بما يخدم مصالح الأمة وقضاياها المشتركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.