الروائية منى العساسى: المبدعين ثروة مصر الحقيقة

الروائية منى العساسى
الروائية منى العساسى

صرحت الروائية والأديبة «منى العساسي»، لـ«بوابة أخبار اليوم» أن المبدعين هم ثروة مصر الحقيقية إذا تم الاستثمار فيهم بشكل جيد، فالمبدعين مثلهم مثل كل فرد بالمجتمع لديهم حاجات أساسية، يجب أن يؤمنوها لأنفسهم، وهم مستهلكين في السعي خلف لقمة العيش لتأمين حياة كريمة لأسرهم، ربما هم بحاجة لاهتمام أكبر من قبل الدولة، فتوفر لهم حياة كريمة ليتمكنوا من الإبداع، وكما إننا نرتجي من الدولة تكثيف جهودها فيما يخص النشر فأحد أهم الطرق لكي يؤتي الإبداع ثماره، أن يصل إلى جمهوره الحقيقي، وأن ترعى بقوة النشر والتوزيع حتى تصل النصوص إلى جمهورها في مصر وفي الدول العربية. 


وكانت العساسى قد صرحت لـ«بوابة أخبار اليوم» أن قراءة الواقع الثقافي المصري ليس بالشيء السهل، فالمشهد يبدو سريالي غائم ومثقل بالكثير من الإلتباسات، فهناك المؤسسة التي تقدم الكثير من الأنشطة والفاعليات الناجحة من خلال المجلس الأعلى للثقافة، وما تقدمه هيئة قصور الثقافة على إمتداد أقاليم مصر، وكذلك الهيئة العامة للكتاب، حيث مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة، والذي انعقد في ظل جائحة كورونا العالمية، أحد أهم نجاحاتها، من جانب أخر ربما يكون هناك نوع من البيروقراطية التي ينبغي تلافيها.


وأضافت منى العساسي  أما على نطاق الأنشطة الحرة التي يقوم بها المجتمع الثقافي فهناك الكثير من الصالونات والورش والملتقيات والندوات الأدبية والفنية، التي يقوم بها العديد من المثقفين المرموقين الذين يبذلون ما في وسعهم لإثراء الحياة الثقافية، وبالرغم من ذلك  فهناك ثمة عشوائية تبدد الكثير من هذه الجهود التي ربما تحتاج لما يشبه بروتوكول عمل مشترك ليجني ثماره، بينما في زاوية أخرى نجد بعض من عوالم المثقفين تتسم بكونها مكتظة بالصراعات السلبية المستهلكة بشلليتها، وعلاقاتها المتكلسة المفتقرة للمساحة الاستيعابية لمختلف الآراء والحوار الواسع البناء، بدلا من الإنقسامات التي تصل إلى حد التراشق بالتهم التي تشهدها وسائل التواصل.