كلمة السر

السيسي كسب الرهان

أحمد الجمَّال
أحمد الجمَّال

أستيقظ في كل يوم مبكراً، أتابع نشرات الأخبار وما تنشره المواقع الإخبارية.. هي عادة قديمة ورثتها عن والدى (رحمه الله)، فقد كان يقول دائماً: «لا تبدأ يومك إلا بعد أن تعرف أخبار بلدك والعالم من حولك».

أدركت أهمية تلك الوصية، خصوصاً على مدار السنوات التى تلت أحداث يناير ٢٠١١، فكثرة المتابعة ومن مصادر موثوقة تتيح لى الحصول على رؤية صحيحة وكاملة لمجريات الأحداث.

وأصبحت متابعة الأخبار عادةً راسخة بالنسبة إليَّ، كأننى أتتبع ما يجرى من حولى على طريقة مُضاربٍ بأمواله في البورصة، فكثيراً ما أتهلل فرحاً كأن أسهمى فى شركة حققت مكاسب كبيرة، إذ ينتابنى التفاؤل وأنا أشاهد وأسمع وأقرأ بصفة شبه يومية عن خطوات جادة تتخذها الدولة فى سبيل تحقيق «جودة الحياة» للمواطن المصري، وتحرُّك الحكومة ومن أمامها الرئيس لإنجاز ما كان يمكن اعتباره ضرباً من الخيال لولا وجود استراتيجية بجداول زمنية محددة تجعل الحلم واقعاً ملموساً.

بناء مصر الجديدة، عبر حزمة مشروعاتٍ قومية كبيرة وفي مجالات عدة تخدم المواطن المصري العادي بالأساس، يؤشر لإدراك الدولة أهمية جودة الحياة كسبيل للارتقاء بحاضرنا ومستقبلنا.

والرئيس السيسـى قارئ جيد لسيكولوجية المصريين، ويدرك جيداً أن المواطن كان يحلم بشيئين مهمين: الأمن، والحياة الكريمة.. تحقّق الأول بفضل جهود رجال الأمن (جيشاً وشرطة)، بينما قطعت مصر شوطاً طويلاً فى سبيل تحقيق الثاني، وأظن أن ما بقى فى جعبتها أعظم.. منذ اليوم الأول لتوليه سُدة الحكم، عوّل الرئيس على صبر المصريين وتحملهم آثار الإصلاح الاقتصادي، وراهن على وعى المواطن.. وكسب الرهان، ففى كل يوم أستيقظ لأتابع الأخبار فأجد الرئيس سبق الجميع إلى موقع جديد ليعلن افتتاح مشروع جديد يضيف لمسة جمال لمصر ويطمئن شعبها بأن غداً سيكون أروع بكثير.