الخرباوي: نجيب محفوظ لم يترك شاردة ولا واردة إلا وتناولها

المفكر الاسلامى ثروت الخرباوى
المفكر الاسلامى ثروت الخرباوى

أكد المفكر الإسلامي الكبير الدكتور ثروت الخرباوى في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» أن أدب نجيب محفوظ تاريخ مصري أصيل، وكانت مصر في خاطر نجيب محفوظ، وكانت روايته كلها تدور حول مصر وعنها، مصر عبر التاريخ، ومصر الحارة الطيبة، ومصر في ثورة 1919، ومصر التي تواجه الطغيان، ومصر بشخوصها المختلفة، وكانت بداية كلمته عن مصر في روايته المجيدة "كفاح طيبة" التي كتبها وهو مقبل على الثلاثين، وبعد أكثر من ستين عاما من هذه الرواية مات محفوظ وهو في الرابعة والتسعين، وحين مات رثته الدنيا كلها، وسارت مصر في جنازته، إلا أن الإخوان الإرهابيون شمتوا في موته، وكانوا قد حاولوا اغتياله قبل ذلك، وفشلوا في ذلك، فحاولوا اغتياله معنويا، وفشلوا أيضا، ألا إنهم في كل عمل يفشلون!!


وأكد الخرباوى أن نجيب محفوظ كتب عن مصر كلها، وأجرى جراحة نفسية للشخصية المصرية، أبدع وهو يحكي لنا عن مصرفي أوائل القرن العشرين وهي واقعة تحت الاحتلال تسعى للخلاص والحرية، كتب ذلك في العديد من رواياته إلا أن أكثرها إبداعا روايته الأسطورية "الثلاثية" والتي أظن أنها هي "الرواية الأم" في الأدب المصري، والتي يجب على أدباء مصر أن يقولوا "كلنا خرجنا من ثلاثية نجيب محفوظ" كما قال أدباء روسيا "كلنا خرجنا من معطف جوجول" أما روايته المذهلة "الحرافيش" فهي الحكمة عندما تتحول إلى حياة روائية، وهي الحارة المصرية الحقيقية، ولك أن تعلم أن نجيب محفوظ لم يترك شاردة ولا واردة في مصر إلا وتناولها في رواياته وقصصه، حتى أنه كتب عن الإخوان، وتناول العديد من شخصيات التطرف.