الحقائب المصنوعة يدوياً لها طابع خاص يميز كل من تقتنيها، وهذا ما تحرص عليه مصممة أشغال الكروشيه ناهد حمدى، حيث تقول لـ«آخرساعة» إنها تعلقت بفن الكروشيه منذ كانت تدرس فى المرحلة الإعدادية، خصوصاً فى حصة الاقتصاد المنزلي، والتى تعملت بسببها كيفية تصميم مفارش بأشكال رائعة، وكانت جدتها تشجعها دائماً وتشترى لها الخيوط لتصميم المفارش.
التحقت ناهد بالجامعة
وبعد تخرجها تزوجت ورزقها الله طفلين، فانشغلت نسبياً عن هوايتها المفضلة، إلى أن قررت تصميم قطع بسيطة لابنيها لتدفئتهما فى الشتاء أثناء الذهاب إلى المدرسة، ومن هنا بدأت العمل مجدداً، وبدأ أولياء الأمور يعبرون عن إعجابهم الشديد بتصاميمها.
وأصبحوا يطلبون منها تصميم قطع مماثلة لأطفالهم، وهكذا بدأت تعود إلى ممارسة هوايتها تدريجياً، وأصبحت تتابع كل جديد فى خطوط الموضة وفن الكروشيه وأشكال الغُرز المميزة، لتبدأ بتصميم شنط ومفارش وسَجَّاد وأدوات وأكسسوارات للأطفال.
ولم تكتفِ بذلك بل تعلمت فن التصوير لتستطيع إبراز جمال منتجاتها على السوشيال ميديا.
كما أنها طوّرت من نوع الخيوط التى تستخدمها، واستطاعت أن تنتج خيوطاً إسبانية بخامات مصرية، وبما لا يقل جودة وكفاءة عن الخيوط المستوردة، لافتة إلى أنها اختارت القطن المصرى الذى يُعد أجود أنواع الأقطان لتستخدمه فى تصاميمها،
واختارت منه النوع المخصص لصنع «المكرمية» ــ قطعة ديكورية تُزين بها المنازل ــ
ناهد حمدى
وطوَّرته ووفرَّت منه عدة ألوان بصبغات ثابتة تماماً، ليتيح إمكانية مزج أكثر من لون فى الحقيبة الواحدة من دون أن يؤثر أى منها فى الآخر.
وحتى تكتمل هذه القطعة الفنية، قرّرت ناهد أن تصنع شنطة جلد خارجية شفافة لتحافظ على الحقيبة الداخلية من الأتربة وتضفى عليها مزيداً من الأناقة والرقى.
