«دربنا جيشكم جيدا».. تفاصيل المكالمة الأخيرة بين بايدن ورئيس أفغانستان السابق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وكالة رويترز عن تفاصيل مكالمة الهاتف الأخيرة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس أفغانستان السابق أشرف غني قبل أيام من هروبه من البلاد.

اقرأ أيضًا: بايدن: الحرب على أفغانستان انتهت.. ولن أرسل جنودنا للجحيم

واحتوت المكالمة بين بايدن وغني العديد من المفاجئات والتي أظهرت أن الرئيس الأمريكي لم يكن يدرك أن الوضع في أفغانستان يتجه نحو الأسوأ.

وأشارت رويترز إلى أن بايدن ناقش مع غني في المكالمة التي حدثت في 23 يوليو واستمرت لمدة 14 دقيقة الخطط والتكتيكات التي ينوي غني تطبيقها أمام حركة طالبان، إلا أن الدولة بالكامل سقطت في يد طالبان بعدها بأيام ويهرب غني في 5 أغسطس.

وتابعت أن بايدن عرض المساعدة الأمريكية على غني عبر شن ضربات جوية ضد طالبان في حال كان يمتلك الرئيس الأفغاني استراتيجية واضحة للانسحاب.

كما نصح الرئيس الأمريكي غني بالحصول على دعم من الأفغان من أجل تطبيق استراتيجية عسكرية للمضي قدمًا، بالإضافة إلى تعيين شخص مسئول للحرب على طالبان في إشارة إلى وزير الدفاع الجنرال بسم الله خان محمدي.

وأشاد بايدن بالقوات المسلحة الأفغانية التي دربتها ومولتها الحكومة الأمريكية على مدار 20 عاما، حيث قال لغني "من الواضح أن لديك أفضل جيش.. 300 ألف من القوات المسلحة المدربون على أيدينا جيداً مقابل 70-80 ألفاً ومن الواضح أنهم قادرون على القتال بشكل جيد».

وأوضح بايدن لغاني إنه إذا عقدت الشخصيات السياسية البارزة في أفغانستان مؤتمرًا صحفيًا معًا، ودعم استراتيجية عسكرية جديدة ضد طالبان فإن ذلك سيغير الوضع بالكامل.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء 31 أغسطس عن إنهاء الحرب على أفغانستان بعد 20 عاما من بدء العملية العسكرية.

وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي أن بلاده لم يكن لها أي مصلحة من البقاء في أفغانستان وأنه لن يمدد الحرب هناك إلى الأبد.

وجاء الانسحاب الأمريكي بعدما شهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول الماضي عددا من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين.

ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها.

وكانت العديد من التقارير الإخبارية قد حذرت على مدار الأيام الماضية من أن محيط مطار كابول من الممكن أن يكون هدفا للتنظيمات الإرهابية.

وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه.

وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته على مدار الأيام الماضية.