أجرى علماء أحياء أمريكيون من جامعة هارفارد تجارب على الفئران ، واكتشفوا أن الكورتيكوستيرون، هو هرمون يتم إطلاقه أثناء الإجهاد المزمن لدى الفئران، يمنع نمو شعر القوارض عن طريق تنظيم الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر، ويعتبر الكورتيزول هو نظير هذا الهرمون، الذي يتم إنتاجه في الغدد الكظرية.
تتكون عملية نمو الشعر من ثلاث مراحل تحل محلها باستمرار النمو والسكون والانحطاط، وخلال مرحلة النمو، تدفع بصيلات الشعر باستمرار جذع الشعرة المتنامي ، وأثناء الراحة يتوقف نمو الشعر ويتقلص الجزء السفلي من بصيلات الشعر، ولكن يبقى الشعر في مكانه، وتصبح الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر نائمة ويسقط الشعر.
أظهرت التجارب على الفئران أنه عندما ترتفع مستويات هرمون التوتر، تدخل بصيلات الشعر مرحلة الراحة، والعكس صحيح، إذا انخفضت مستويات الكورتيكوستيرون، يتم تنشيط الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر وينمو شعر جديد.
وتخضع الخلايا الجذعية فى غياب الكورتيكوستيرون لبصيلات الشعر لدورات تجديد أكثر بشكل ملحوظ طوال الحياة ،وفي حالة الإجهاد المزمن، يؤدي ارتفاع مستويات الكورتيكوستيرون إلى إطالة حالة راحة الخلايا الجذعية وإبقاء بصيلات الشعر نائمة.
وفقًا للعلماء، فإن اكتشافهم يخلق الأساس لتطوير علاجات جديدة لتساقط الشعر الناجم عن الإجهاد المزمن، وفي الوقت نفسه، لاحظوا أنه على الرغم من الاعتقاد بأن الكورتيكوستيرون يعادل هرمون الإجهاد البشري الكورتيزول، إلا أن مراحل نمو الشعر تختلف بين الفئران والبشر، ما قد يؤثر على فعاليته في تثبيط وظيفة الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر لدى البشر.
