«مش عارفين نعيش من غيره».. انهيار أسرة الطفل المختطف بالمحلة

صورة للأمن من المحلة
صورة للأمن من المحلة

الهدوء يسيطر على الحياة في مدخل مدينة المحلة، استيقظ الجميع للذهاب إلى عملهم، السيارات تصطف داخل المواقف، المواطنون أمام المطاعم وداخل المقاهي لاحتساء المشاريب، كل شيء كان على ما يرام، قبل أن تشير عقارب الساعة إلى العاشرة صباحا، انقلبت الأوضاع رأسا على عقب، المدينة المتواضعة تحولت وكأنها قطعة من "شيكاغو" أخطر مناطق عصابات السطو المسلح في العالم.


3 رجال مدججين بالسلاح، يستقلون سيارة تقف فجأة أمام أحد المحلات، ليخرج منها رجل ملثم يختطف طفلا من بين أحضان أمه، التي دوت صرخاتها سماء المنطقة، مهرولة خلفهم تحاول باستماتة إنقاذ ابنها ذات الـ 8 سنوات، قبل أن تسقط على الأرض مغشيا عليها من هول الواقعة، وفر المتهمين هاربين.


حالة من الرعب والذعر سيطرت على قاطني المنطقة الهادئة، سرعان ما انتقلت إلى الملايين من رواد «السوشيال ميديا» بعد توثيق واقعة الاختطاف الأليمة بمطقع فيديو تم تفريغه من إحدى كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط الحادث.

«ربنا يصبرنا يارب ويرجعك.. مش هقدر أعيش من غيرك».. كلمات عبرت بها والدة الطفل «زياد» المختطف بالمحلة عن حزنها على فقدانه، الأم المكلومة دخلت في حاله انهيار وبكاء مستمر، مشيرة إلى أن السيارة وقفت فجأة أمام المحل الخاص بها، وبداخلها 4 أشخاص، خرج أحداهما وكان ملثم الوجه ليخطف طفلها الصغير أمام أعينها لتقف عاجزة أمام المشهد الأليم.

«لله الأمر من قبل ومن بعد.. خطفوا ابني من بين أيديا وأبوه كان نايم في البيت وفروا هاربين في لمح البصر».. هكذا وصفت الأم ما حدث معها من قبل الخارجين على القانون داخل المحل الخاص بها، مضيفة وهي في حالة بكاء هستيري: «ربنا ينتقم من الظلمة».


وقال السيد الشرشابي، جد الطفل زياد المختطف في مدينة المحلة، إن كل الأجهزة الأمنية متعاونه للضبط المتهمين الهاربين وجاري تحديد السيارة مرتكبة الواقعة ولابد أن ناخد حقه من المجرمين، وأضافت: «نطالب ووزارة الداخلية بسرعة القبض علي الجناة وإعادته سالما لأحضان الأسرة».

وأكد أن حفيده اعتاد صباح كل يوم على فتح المحل الخاص بوالده فى العاشرة صباحًا، حيث يقوم بفتح الباب الخارجي وتقوم والده بالدخول من الباب الداخلى للمحل من المنزل، مشيرًا إلى أن والدة الطفل فى حالة انهيار شديد، بعد أن تم اختطاف نجلها من بين يديها وسحل المتهمين لها على الأرض.


وتابع أن الأسرة فى حالة انهيار شديدة، وينتظرون عودة الطفل لأحضانهم مرة أخرى، مبينا أن الطفل هو الأبن الأكبر لوالده
وطالب جد الطفل «زياد» الجهات الأمنية ببذل مزيد من الجهد لضبط المجرمين ومحاسبة مرتكبي الواقعة، مختتمة حديثه: «حسبنا الله ونعم الوكيل».


وقد حصلت «بوابة أخبار اليوم» على صورة ضوئية لمحضر الشرطة بفقدان اللوحات المعدنية للسياره المستخدمة فى الحادث بقرية منية سمنود بتاريخ 16 أغسطس الحالي.

اقرأ أيضًا.. فك شدات خشبية لعدم وجود الترخيص علي مساحة 190 مترًا بقرية بالمحلة