الجيش الباكستاني يتصدى لهجوم إرهابي عبر الحدود مع أفغانستان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن الجيش الباكستاني اليوم الإثنين 30 أغسطس، أن قواته تصدت لهجوماً إرهابياً من قبل الإرهابيين من أراضي أفغانستان على موقع عسكري باكستاني.
وأوضح الجيش في بيان له أوردته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، أن الإرهابيين من داخل أفغانستان أطلقوا النار على الموقع العسكري الباكستاني في مقاطعة باجور الباكستانية المحاذية لأفغانستان ما أسفر عن استشهاد جنديين باكستانيين، وأن القوات الباكستانية ردت بالقوة على الهجوم ما أدى إلى مقتل ثلاثة إرهابيين وإصابة أربعة آخرين بجروح.
يأتي ذلك وسطفى الوقت الذى يحتفل فيه الكثير فى باكستان المجاورة بانتصار طالبان فى أفغانستان، يخشى آخرون أن يؤدى هذا الانتصار إلى تشجيع المنظمات الإسلامية المتشددة فى باكستان. 
وهنأت حركة طالبان باكستان (تى تى بي) فى بيان، نظيرتها الأفغانية على «نصرها المبارك»، وبالنسبة للكثيرين، كانت الرسالة علامة تنذر بالسوء لباكستان لما يمكن أن يعنيه استيلاء طالبان على أفغانستان.

فى حين أن السياسيين ورجال الدين والضباط العسكريين وحتى رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان، كانوا من بين أولئك الموجودين فى باكستان الذين احتفلوا ببداية حكم طالبان ونهاية حكم أشرف غنى لأفغانستان، إلا أن هناك مخاوف عميقة من أن ذلك سيعطى قوة دافعة للمنظمات المتشددة الناشطة فى باكستان.

وتقاتل هذه الجماعات المسلحة من أجل أن تتبنى باكستان نموذجًا مشابها للحكم المتشدد الذى شوهد فى ظل حكم طالبان فى أفغانستان بين عامى 1996 و2001 ، والذى يعتقد الكثيرون أنه سيتم فرضه مرة أخرى. 

وقد عادت حركة "تى تى بي"، وهى جماعة مسلحة محظورة فى باكستان ومسئولة عن عشرات الهجمات الإرهابية، إلى الظهور مؤخرًا.

والجماعة هى فرع من حركة طالبان الأفغانية ولا يمكن إنكار علاقاتها وأيديولوجيتها المشتركة، حيث يلقى الكثيرون باللوم على باكستان فى عودة ظهور حركة طالبان فى أفغانستان، والتى لطالما كانت صديقة لها تاريخيا.

 وساعدت باكستان فى إنشاء ودعم نظام طالبان الأول فى عام 1996، وبعد الغزو الأمريكى عام 2001، تم توفير ملاذ لقادة طالبان فى باكستان، حيث عاشوا وأعادوا تجميع صفوفهم لمدة عقدين من الزمن.

وتُتهم باكستان بغض الطرف عن معسكرات تدريب طالبان فى المناطق الحدودية النائية والوعرة وانتشار المدارس الدينية المتشددة فى جميع أنحاء باكستان لتجنيد المسلحين، وإرسال الشباب للقتال مع طالبان فى أفغانستان.

ويخشى الكثيرون من أن باكستان تلعب لعبة محفوفة بالمخاطر من خلال دعم طالبان فى أفغانستان بينما تقاتل فى الوقت نفسه ضد حركة طالبان.

وعلى الرغم من أن باكستان قللت من نفوذها على طالبان، إلا أن البلاد تدفع ثمنا دوليا لتسامحها الواضح مع الجماعة.

اقرأ أيضا:متحدث أوكراني: تأجيل قمة بايدن وزيلينسكي حتى إنهاء عمليات الإجلاء من أفغانستان