أكاديمية البحث العلمي تطلق مؤتمر صون الطبيعة بشرم الشيخ

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

افتتح بمدينة شرم الشيخ المؤتمر الدولي لصون الطبيعة والذي تنظمه اللجنة الوطنية لصون الطبيعة بأكاديمية البحث العلمي تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وانطلق المؤتمر وبحضور الدكتور نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء واللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح والدكتور مبارك المجذوب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمى العربية والدكتور على أبو سبع مدير عام الايكاردا والدكتور نادية زخارى وزير البحث العلمى الأسبق وممثل المجلس القومى للمرأة وبمشاركة الاتحاد الدولى لصون الطبيعة والاتحاد الدولى للعلوم البيولوجية والمعهد الدولى لإدارة المياه والمنظمة الدولية للتنوع البيولوجى عبر الفيديو كونفراس.

اقرأ أيضا| افتتاح اليوم الحقلي للذرة الشامية والأرز ببحوث سخا بكفر الشيخ |صور

وفي كلمته الإفتتاحية أوضح الدكتور محمود صقر، أن مغزى عقد المؤتمر يرجع إلى أهميه التعاون الدولي في مجال صون الطبيعة ومواردها في ظل حقيقه أن الظواهر الطبيعيه تتجاوز الحدود الجغرافية للدول مما يستلزم ضروره العمل المشترك في الرصد والتقييم المبكر وتبادل الخبرات والبحوث لتفعيل أهداف التنميه المستدامه حتى عام 2030. حيث يشارك في المؤتمر 300 مشارك من مصر وكل أنحاء العالم يناقشون المبادرات والجهود المختلفة لصون الطبيعة حول العالم بما في ذلك الحفاظ على التنوع البيولوجى ومجابهة التصحر وحسن استغلال وإدارة الأصول الوراثية والإرث الوراثى وإرتفاع درجات الحرارة وتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية والتراث المحلي في التنمية المستدامة للسكان الأصليين ومجابهة الفقر والعوز وتحقيق «حياه كريمة» للفئات المهمشة في الأماكن النائية والصحراوية.
 
وأضاف رئيس الأكاديمية، أن هذا المؤتمر هو بمثابة متابعة تنفيذية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لإتفاقية الأمم المتحدة تحت شعار الاستثمار في التنوع البيولوجى من أجل الناس والكوكب، والذي عقد بمدينة شرم الشيخ فى 2018 برعاية ورئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على جهود مصر فى مجال صون الطبيعية وعقده فى مدينة السلام شرم الشيخ بهدف التأكيد على أنها مدينة السلام وصون الطبيعة، وهي نموذج يحتذى بها في صون الطبيعة حيث تحتضن محافظة جنوب سيناء وحدها خمس محميات من أهم المحميات الطبيعية حول العالم وهي قبلة الملايين من الطيور المهاجرة سنويا وبها الوادي المقدس وكفى.

وأشار رئيس الأكاديمية في كلمته إلى جهود الأكاديمية في صون الطبيعة حيث خصصت الأكاديمية حوال 20% من مواردها وبما يتجاوز 200 مليون جنيه لبرامج صون الطبيعية في خطتها التنفيذية الثانية 2018-2022 كما حصلت على منح تنافسية لاترد من الاتحاد الأوروبى والصين بحوالى 30 مليون يورو استخدمت في تجهير المركز الأقليمى للطاقة الجديدة والمتجددة وفروعه في سوهاج وبرج العرب وبلبيس وهو مركز متفرد في البحوث والتطوير والإنتاج النصف صناعى للخلايا الشمسية، وكان من نتائج جهود دعم الأكاديمية لبرامج صون الطبيعة عمل موسوعات للنباتات البرية في مصر وموسوعة للأغذية الشعبية وشبكة قومية للمعشبات النباتية وأخرى للعزلات الميكروبية، ودعمت برامج لإكثار الأصناف النباتية النادرة وإنتاج التقاوى بالوادي الجديد ودعمت حملة حقوق حضارة لبناء حضارة، وتستعد الأكاديمية حاليا لدعم برنامج وطنى لصون الحدائق النباتية وبنوك الجينات.  
 
وفي كلمته أثنى الدكتور أيمن أبو حديد رئيس اللجنة الوطنية لصون الطبيعة بالأكاديمية ووزير الزراعة الأسبق ورئيس المؤتمر على جهود الدولة فى صون الطبيعة ورؤية الأكاديمية الواضحة فى هذا المجال وأن المؤتمر سيكون منصة سنوية لاستعراض نتائج المشروعات والمبادرات حول العالم فى مجال صون الطبيعة والتوعية بأهمية ذلك.

ودعى الأكاديمية لتبنى برنامج تثقيفى لغير المختصين وخاصة الأطفال فى هذا المجال. وأضاف أن مخرجات المؤتمر لكن تكون توصيات بل خطط ومشروعات بمشاركة الجهات المعنية لتحقيق أهداف صون الطبيعة.  وأضاف أبو حديد أن صون الطبيعة واستدامه الطبيعه مرتبط بنشأة الحياه على الارض، وبسبب حفاظ المستخدمين لها على حاله الاتزان بين احتياجاتهم (الطلب) والموارد الطبيعيه المتاحه ( العرض ) هو ماصان الطبيعه قرونا طويله نتيجه التوازن بين العرض والطلب، وأن ما تتعرض له الطبيعة في الوقت الحالى من اختلال وتدهور والاستخدام الجائر تحت وطأه الزياده السكانيه المتصاعده سوف ينعكس سلبا على الامن البيئى والاقتصادى والاجتماعى. ومن هنا تزايدت الحاجه لصون الطبيعه بمضاعفه الجهود على المستوى الوطنى والدولى، وهو مادفع اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إلى أستحداث لجنه صون الطبيعه ومواردها ضمن لجانها العلمية.
 
وفي كلمتها أوضحت الدكتور مى علام منسق عام المؤتمر والمشرف على المراكز الأقليمية بالأكاديمية، أن المراكز الأقليمية تقوم بتطبيق مخرجات البحث العلمى أرض الواقع فى مجال صون الطبيعة فى أقاليم مصر المختلفة، وخاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وبنوك الجينات وحفظ الأصول الوراثية، وأضافت أن تشريف السادة الوزراء محافظى مرسى مطروح وجنوب سيناء ووزيرة التضامن هو خير دليل على جدوى ما نقوم بها فى تنمية الأماكن النائية والحدودية فهناك مشروعات يمكن تطبيقها وتحويلها إلى مشروعات بيئية تدر عائد للأسر في هذه الأماكن لتوفير الحماية الاجتماعية وأن الحماية الاجتماعية مرتبطة بحماية البيئة، ومن هنا يأنى دور وزارة التضامن الاجتماعى هذا فكر خارج الصندوق تتبناها الأكاديمية.  

وأضافت في كلمتها أن الطبيعة هى مصدر الحياه والبقاء تقدم لنا مصادر الغذاء والماء وتنوع الفصول ومصادر الطاقة من الشمس والرياح وغيرها من السلع والخدمات التى تمنحنا الطبيعه إياها مجانا وتعادل القيمة الاقتصادية لهذه الخدمات المجانية حوالى 50 تريليون دولار سنويا طبقا لتقرير منشور الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‎(IPCC)‏ عام ‎2018 وهو مايعنى أن الطبيعه تقدم.