قال الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، إن قمة بغداد تم الإعداد لها منذ فترة، وأن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لعب دوراً مهماً لهذا الانعقاد، وهو ما يشبه "مؤتمر لأصدقاء العراق"، وأعتقد أن هذا جزءا من الاهتمام الفرنسى بالشرق مع تراجع الدور الأمريكى، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 27 يونيو الماضى حضر قمة جمعت رئيس العراق مع ملك الأردن، وكانت تلك القمة رقم 3 فيما يسمى بالتعاون الثلاثى.
وأضاف قنديل خلال لقائه الإعلامية ريهام السهلى، ببرنامج "المواجهة" الذى يذاع على قناة "إكسترا نيوز": "الرئيس عبد الفتاح السيسى، لو قارنا بين كلمته بنص البيان الختامى، فنرى أن البيان الختامى يكاد يكون مشتقًا من كلمة الرئيس أمام انعقاد اليوم، مثل التركيز على دعم دور الدولة العراقية والجيش العراقى فى محاربة الإرهاب، ودعم فكرة النهوض الاقتصادى فى العراق، ودعم فكرة الحفاظ على مبادئ حسن الجوار، وإشارة الرئيس أيضًا لتغيرات المناخ وفيروس كورونا جاءت فى البيان الختامي".
وقال قنديل إن المغزى من المؤتمر، أن العراق لن يكون أفغانستان، على الرغم من أن الظروف مشابهة من احتلال العراق، لكن الفرق كبير، خاصة، ما تمثل فى مستوى التطور الاجتماعى للعراقيين، وهو لا يقارن مع البؤس الأفغانى، وهناك فى السنوات الأخيرة تطور فى الوضع العراقى نحو المعنى الحقيقى للوطنية الجامعة من جديد، وليس البلد المفرق طائفياً كما أراد له الاحتلال الأمريكى أن يكون".
وتابع قنديل: الرئيس تحدث خلال المؤتمر وركز على استعادة الدولة الوطنية فى العراق، وإعادة بنائها، وتحدث عن استعداد مصر لنقل تجربتها الاقتصادية للعراق، والأفق المفتوح فى العلاقات الثنائية بين البلدين، ورفض الاعتداءات والتدخلات الخارجية سواء أجنبية أو إقليمية، ولذلك ربما جاء البيان الختامى ملخصًا لكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي".
