خاطر عبادة يكتب: للجمال 10 مقاييس

خاطر عبادة
خاطر عبادة

للجمال والجاذبية مقاييس عديدة.. (جمال النسب والأصل -المكانة والقيمة - التوافق الفكرى أو العلمى:الثقافة- الطيبة أو الدفء و الحنية - اللباقة والذكاء والفهم  أو قوة الشخصية والحضور والكاريزما - وجمال الطباع والروح، خفة الظل.

 
جمال الأخلاق والحياء - جمال الجسد والشكل.. النفوذ والمال لهم جاذبية .. كما أن هناك نوع من الجاذبية لا يرى وهو ناتج عن التعود والألفة، دوامة تسحب صاحبها فى صمت. . وهو حب غير مشروط أو بدون سبب واضح.. لذا فهو أقوى.

  

البعض يردد أن من أقل درجات الحب هو التعلق بالشكل.. فهو قد يكون إعجاب أو نزوة.. أو يخلو من المعانى الجميلة فى بعض الأحيان. 


وكذلك فإن الإعجاب بالمال والمناصب قد يرجع إلى حب مصلحة.. وفى حالة أن تعجب بشخص لعلمه وتفوقه أو تميزه فهو مجرد إعجاب قد لا يرقى لانسجام أو توافق أو تختلف الطبائع.. أو قد لا يستميل العواطف أحيانا.. رغم إيماننا بجاذبية العقل إلا أنه ينبغي أن يتحلى ويتزين صاحبه بخلق وسماحة نفس.. كما أن هناك من يحب الصديق المسلي، وغيره.

 

لكن.. إذا أحببت صديقا بدون سبب فهذا هو أصدق حب.. فالحب ليس اختيار.. تنزه عن أى مصلحة أو نزوة أو رغبة وقتية أو تسلية، ولأن جاذبيته أقوى، فهى غير مرئية أو ملموسة، لكنها محسوسة أكثر.. ويكمن وراءها سر خالد وراحة نفسية وكيمياء وطبيعة خاصة !  

 

والنور إذن يتجزأ لثلاث.. نور مرئي (جمال ظاهري) لا تخطئه العين .. ونور جوهرى كامن- لما يتمتع به صاحبه من قدر ومكانة تجذبك حتى قبل أن تعرفه جيدا.. أو لمجرد أنك تسمع عنه.. فيقول الشاعر  (الأذن تعشق قبل العين أحيانا )


ونور لا يرى بالأعين وإنما محسوس.. مثل أن تقول لشخص عزيز ترتاح لرؤيته وحديثه (انت منور).. فهذا لا يعنى أنه يضيء من الخارج!.. لكنه إحساس تشعر به.. 

 

فجمال المظهر لا يصنع دائما الاحترام والإعجاب.. بل القوة والذكاء أكثر والأخلاق 

و جاذبية الروح أسمى وأصدق وأقوى بكثير من جاذبية الشكل.. فملامسة (الروح-السماء-السحاب) أمور أرفع.. كما أن جاذبية العقل وسماحة الخلق أجمل.