بعد مقتل أكثر من 150 شخصاً الأسبوع الماضى

الأمم المتحدة: مستقبل إثيوبيا على المحك

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

 

أدلى السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتصريح نادر وجريء حول الأزمة التى تواجه إثيوبيا منذ بدء الصراع المسلح فى تيجراى قبل عشرة أشهر.

وفى حديثه فى الإحاطة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، أعرب جوتيريش، الذى كان يدعم بقوة مناشدة الحكومة الإثيوبية من أجل منح الوقت لحل الأزمة فى تيجراي، عن مخاوفه لأول مرة من أن «مستقبل إثيوبيا بكل معنى الكلمة على المحك.»

وأعرب جوتيريش عن «أسفه العميق للأحداث المأساوية التى تتكشف فى إثيوبيا»،

مضيفاً: «أنه لأمر مفجع أن نرى العديد من الشباب الإثيوبيين يتم استغلالهم وتعبئتهم فى المجهود الحربي، يتم توجيه طاقاتهم إلى طريق الانقسام والدمار بدلاً من طريق بناء مستقبل أفضل لجميع الإثيوبيين، سيكونون الضحايا فى نهاية المطاف فى هذا الصراع الذى لا داعى له».

وعلى عكس المخاوف المختلفة التى أثيرت من الدول الأعضاء الأخرى فى مجلس الأمن، أدلى السكرتير العام أيضًا بتعليق قوى على الأثر الاقتصادى الرهيب للحرب المستمرة، موضحاً أن «القتال استنزف بالفعل أكثر من مليار دولار من خزائن البلاد وأن الديون تتزايد.. كما أدى النزاع إلى نزوح ما يزيد عن 300000 شخص».

وفى سياق متصل، أعربت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية فى بيان عن مخاوفها بعد مقتل وتشريد السكان فى منطقة جيدا كيرامو وريدا.

وأشارت اللجنة إلى المعلومات التى وردتها من السكان والتى اتهمت مسلحين بالعنف المجتمعي الذى أودى بحياة 150 شخصًا يوم 20 أغسطس الجاري.

وأوضح البيان أنه نتيجة لهذا العنف، فر السكان، وخاصة النساء والأطفال، إلى المناطق المجاورة إلى منطقة أمهرة وإلى بلدة كيرامو. كما أوضحت اللجنة أنه فى اليوم التالي، انتقم بعض سكان الأمهرة وقتلوا 60 شخصًا.