سر بكاء أم كلثوم مع النساء في تونس| صور

بكاء أم كلثوم في تونس
بكاء أم كلثوم في تونس

كان استقبال أم كلثوم في مطار تونس أسطوريًا، وفي الشوارع والبيوت والمسرح والمسجد، حتى في القصر الجمهوري بين السفراء والوزراء عندما حضرت الاحتفال بمناسبة عيد الاستقلال بتونس عام 1968.

وبحسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة في 12 يونيو من نفس العام، فقد أمضت أم كلثوم في تونس 10 أيام بين تكريمها والاحتفال بها وبي مآدب رسمية ومناسبات وطنية وولائم شخصية وزيارات للجمعيات الخيرية والمناطق الأثرية والسياحية.

وكانت حرم أول رئيس للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة تحضر حفلتها وتزورها في الفندق كل يوم تقريبًا لتمضي معها ساعة أو ساعتين، وإذا تحركت أم كلثوم من الفندق رافقتها زوجة أحد الوزراء وسبقت موكبها سيارات الشرطة.

ومن الجانب الآخر فصحافة تونس كانت تفرد الصفحات الكاملة للحديث عن أم كلثوم وصورها وتاريخ حياتها وأغانيها والمناديل الحريرية التي تحمل صورتها كانت تباع في كل مكان.

وقمة اللقاء كانت على المسرح الكبير الذي أعد خصيصًا لحفلتي أم كلثوم، وكانت السيدة نائلة عمار شقيقة حرم الرئيس بورقيبة هي التي تشرف بنفسها على إعداد المكان وتزيينه بالزهور، وخبراء الصوت كانوا من إيطاليا، و6 آلاف مقعد تم وضعهم في المكان.

بدأ اللقاء واهتزت جنبات القاعة الكبيرة بالتصفيق والزغاريد عندما تم فتح الستار عن أم كلثوم، وبدأ تغني أم كلثوم فيقاطعها التصفيق مع كل نغمة وكل كلمة، وراحت تبتسم وتعيد، وفي لحظة بدأت الأصوات ترتفع من كل جانب تطلب من الجمهور الصبر حتى تكمل ولو جملة، وبدأت أم كلثوم تنسى نفسها واندمجت مع جمهورها اندماجًا لم يسبق له مثيل.

وبعد ذلك دعتها السيدة وسيلة لحضور صلاة خاصة في أكبر مساجد المدينة لإحياء ذكرى يونيو ترحمًا على أرواح الشهداء، وكان الجامع يعج بالآلاف الذين ظلوا يرددون وراء شيخ الجامع الدعاء لنصرة العرب وبكت أم كلثوم وبكت معها نساء تونس.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم