قصة محارب نجا من أفغانستان ومات بالمرارة في أمريكا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

توفي دانيال ويلكنسون عن عمر يناهز 46 عامًا بعد معاناته من التهاب البنكرياس المراري، المشكلة لا تتمحور في صعوبة أو خطورة المرض، القضية كانت في العثور على سرير بوحدة العناية المركزة، بعد تكدس المرضى في المستشفيات بسبب فيروس كورونا، وعجز الأطباء أمام تلك المعضلة.

 الأنبا عِمّانُوئِيل يترأس قداس منح الدَّرَجَة الدياكونية لشماس

بثت قناة سي بي إس، قصة المقاتل دانيال الذي هاجمته آلام حصوة المرارة الأسبوع الماضي، وتوجهه إلى المستشفى في بيلفيل، تكساس، خارج هيوستن. 

 

استقبله طبيب غرفة الطوارئ الدكتور حسن كاكلي، الذي وصف الحالة أنه مصاب بالتهاب البنكرياس المراري، وهو أمر لم تكن مستشفى بيلفيل مجهزًا لعلاجه.

 

الطبيب يعلم إذا لم يّخرج تلك الحصوي سريعا، يتراكم السائل المراري، ويعود إلى الكبد، ويعود إلى البنكرياس، ويبدأ في الإضرار بباقي أعضاء الجسد، وأظهرت تحليل الدم أن كليتيه بدأتا بالفعل في التأثر.

 

أيقن الطبيب المعالج أن مريضه كان يحتضر أمامه وكان ويلكينسون بحاجة إلى مستوى أعلى من الرعاية، ولكن المستشفيات في جميع أنحاء تكساس ومعظم مناطق الجنوب ممتلئ بمرضى الكوفيد، لم يكن هناك مكان له.

 

ولم ييأس دكتور كاكلي، أجرى العديد من المكالمات مع مستشفيات أخرى، وكان الرد دائما "آسف ... آسف ... آسف"، كانت حالة ويلكينسون بحاجة إلى العناية المركزة، ولم يكن لديهم سرير وحدة العناية المركزة.

 

وكان علي الطبيب كاكلي، أن يقنع الأم بضرورة نقل ابنها، بوصفه الخيار الأخير، وإذا لم ينفذ هذا الإجراء ، فسوف يموت.

 

وكان أمام كاكلي خطوة أخري أكثر صعوبة، وهي إجراء مناقشة مع المريض شارحًا كل الملابسات والخيارات المطروحة أمامه، وطرح الطبيب على المحارب المريض سؤالا: "إذا توقف قلبك أمامي هنا، ماذا تريد مني أن أفعل؟ هل تريد مني أن أفعل كل ما في وسعي لانعاشه وتحاول استعادة قلبك؟ إذا حدث ذلك، فنحن ما زلنا نبحث عن سرير في العناية المركزة، وأجاب المقاتل بقوله: أريد أن أتحدث مع أمي عن ذلك.

 

كما تم العثور على سرير بالعناية المركزة بمستشفى في هيوستن، كانت رحلة بطائرة هليكوبتر.

 

وهنا أبلغ دانيال الطبيب: لقد وعدت نفسي بعد أفغانستان بأنني لن أركب طائرة هليكوبتر مرة أخرى، حسنًا "وتم نقل ويلكينسون جواً إلى هيوستن، لكن الأوان كان قد فات.

 

وقالت والدته الأم لمراسل قناة "سي بي إس "لقد أحب بلاده وخدم فترتين في أفغانستان، وعاد إلى المنزل بقلب منفتح، وحصوة المرارة هي التي تسببت في رحيله.

 

الجميع يعلم أن الجراحة التي كانت تستغرق 30 دقيقة من الممكن أن تنقذ حياة دانيال، لكن تكدس المرضى بسبب وباء الكوفيد تسبب في تلك الكارثة، هناك 102 شخصًا ينتظرون سرير وحدة العناية المركزة في منطقة هيوستن الكبرى.

 

وفي الوقت الذي أمرت فيه قاضية مقاطعة هاريس، لينا هيدالجو بفتح مستشفى ميداني، اعتبارًا من صباح الجمعة، وكانت المستشفيات في منطقة هيوستن جاهزة للعمل، لكن ليس هناك عدد كافٍ من الممرضات.