مراكز الصيانة الوهمية.. صداع في رأس صناعة الأجهزة الكهربائية 

مراكز الصيانة
مراكز الصيانة

انتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة الإعلان عن مراكز صيانه يكتشف المستهلك بعد تقديم الخدمة أنها مراكز غير معتمدة ما يسبب تلفيات بالأجهزة الكهربائية لتصبح تلك المراكز الوهمية صداع في رأس الصناعة المصرية.

 
وقال المهندس محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الغرفة تقدمت بقائمة بمراكز الصيانة المعتمدة والتى تحمل رخصة مزاولة  لمصلحة الرقابة الصناعية وحماية المستهلك لمحاصرة المراكز الوهمية فى قطاع الأجهزة المنزلية بعد أن تحولت لمشكلة مزمنة تضرب الصناعة الوطنية وتؤدى لتراجع ثقة المستهلك فى المنتجات المصرية وأنها أقل جودة من المنتجات المستوردة.


 وأشار رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إلى أن تلك المراكز الوهمية  تقوم بالإعلان عن نفسها من خلال قنوات الفضائيات فيصدقها المستهلك فى حين تقوم تلك المراكز باستخدام مكونات غير أصلية مما تؤدى إلى تلف الأجهزة الكهربائية بعد فترة قصيرة من تركيبها ليفقد المستهلك المصرى الثقة فى صناعته الوطنية  ولذلك طالب المهندس الدولة بحماية الصناعة الوطنية من خلال تشديد العقوبات والتى تصل إلى الحبس والغرامة المالية لتلك المراكز التى تضرب قلب الصناعة المحلية فى مقتل وتهدد مكانتها فى سوق الأجهزة الكهربائية خاصة وأن مراكز الصيانة تعتبر المكمل لعملية التصنيع وخدمة ما بعد البيع من أهم مميزات الصناعة المحلية والتى لا يجدها المستهلك مع السلع المستوردة،  لذلك يجب أن تقدم تلك الخدمة على أعلى مستوى من الجودة للحفاظ عليها وعودة ثقة المواطن فى شعار صنع فى مصر.

 
 وأوضح "المهندس" أنه تم إعداد ملف شامل بكافة الشكاوى التي تقدم بها المستهلكين سوف يطرح على مائدة وزارة الصناعة قريبا كذلك تم إعداد قائمة بالقنوات الفضائية التى تبث الإعلانات لتلك المراكز الوهمية ومواد فيلمية لتلك الإعلانات طالبت بها الرقابة الصناعية لتحديد وحصر تلك القنوات والمراكز التى تعلن عنها ومحاسبتها.

 
من جانبه قال المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات، إن المراكز الوهمية أصبحت صداعًا في رأس الشركات بسبب انتشارها بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، وهو ما تطلب تضافر جهود القطاع الخاص والتعاون بين الشركات والحكومة وكانت البداية الحاسمة لتلك المشكلة بالفعل قد بدأت  بعد الاجتماع الذى تم بين أعضاء الشعبةو جهاز حماية المنافسة وهيئة الرقابة الصناعية، للقضاء على تلك الأوكار التى تدمر سمعة الصناعة الوطنية.

 
وأشار مبروك، إلى أن تلك المراكز تنتشر بشكل كبير فى قطاع صيانة الأجهزة الكهربائية عن غيره من القطاعات الصناعية الأخرى، ما أثر بشكل سلبى على الشركات العاملة فى السوق، نتيجة استخدام تلك المراكز لقطع غيار مزيفة وغير أصلية، فضلا عن تقديم الخدمة بأسعار مرتفعة، وهو ما يستوجب وقفة صارمة ضد تلك المكاتب.


وأكد أنه بمجرد الانتهاء من قائمة المراكز المعتمدة سيتم تنظيم حملة إعلامية بالقنوات التلفزيونية والصحف، لتعريف المستهلك بمراكز الصيانة المعتمدة حتى لا يتعرض لغش المراكز الوهمية مرة أخرى.

 
من جهته أوضح المهندس بهجت الداهش رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعة الهندسية سابقاً ورئيس لجنة الصناعات الصغيرة والمتوسطة باتحاد الصناعات، أن تلك المراكز تطالب المستهلكين بأسعار مرتفعة نظير خدماتها و هناك مراكز  تحتجز الأجهزة لديها للضغط على العميل ليدفع  ما يريده المركز وذلك  مع تركيب مكونات غير أصلية ما تؤدى إلى تعطل الأجهزة بعد ذلك .


ونوه الداهش، أن الخطير أنها تدعي تبعيتها لشركات كبرى في الأجهزة الكهربائية لها سمعتها وماركاتها الشهيرة مما يدمر سمعة تلك الصناعة المحلية، مطالبا القنوات الفضائية بعدم الإعلان عن أي مراكز صيانة إلا بعد التأكيد من حصولها على رخصة معتمدة بالعمل فى السوق.  

 

وتابع: "هناك دور على المستهلك وهو الاهتمام بالوصول إلى المراكز المعتمدة عن طريق المراكز المكتوبة على كرتونة الجهاز الذى قام بشرائه وعدم الاستعانة بأى أرقام خارجة عن المكتوب بضمان الجهاز، لابد من توعية المستهلك بأهمية البحث عن المراكز المعتمدة حتى لا يؤدى ذلك لتلف أجهزتها".

اقرأ أيضا رئيس النقابات الفنية: يوجد موظف بمحافظة القاهرة يسعى لتدمير صناعة السينما