البابا تواضروس: يوم تدشين كنيسة بمثابة شهادة الميلاد للمكان

البابا تواضروس
البابا تواضروس

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن يوم تدشين أي كنيسة يعد يوم مبارك ونحن ندشن اليوم هذه الكاتدرائية على اسم القديس العظيم مكاريوس الكبير أب برية شيهيت.

وقال قداسته: إن يوم التدشين هو اليوم الختامي في إنشاء الكنيسة أو الكاتدرائية، وهو بمثابة شهادة الميلاد للمكان، وكلمة تدشين  معناها تخصيص أو تكريس أو أن هذا المكان صار مخصص ومدشن على اسم القديسين المذكور أسمائهم .

وأضاف أن في هذا اليوم أيضًا نُسمي المذابح للكنيسة أو الكتدرائية وصلوات التدشين هي صلوات تتم مرة واحدة في السنة ومرة واحدة في عمر الكنيسة وهذه الصلوات مثل سر المعمودية بالضبط تمر ب 3 مراحل.

وتابع قداسته:إن المرحلة الأولى هي صلوات مأخوذة من تدشين هيكل سليمان في العهد القديم وكلها عبارات طلب الرحمة من الله أنه سمح لنا وأعطانا فرصة أن يكون له مسكن في وسطنا وصلوات هذه المرحلة يكون فيها المرد (يا رب ارحم) أو (كيرياليصون) وهي الطلبة الوحيدة التي نستطيع قولها عندما نقابل المسيح .

والمرحلة الثانية هي نصلي صلوات نختمها برشم المذبح بعلامة الصليب بدون زيت الميرون ونقول أن هذا المذبح الذي سنقدم عليه الذبيحة سيقدم لنا نِعم كثيرة، مثلاً سيقدم لنا ذهنًا نقيًّا لأن عند المذبح نتوب ونطرح كل خطايانا وأيضًا عند المذبح سيعطينا فرصة خيرات الفضائل ونمارس حياة الفضيلة ونقتني من وراءها خيرات، وهذا المذبح سيكملنا ويجمّلنا، فهذا المذبح هو المحطة التي نتقابل فيها مع الله ونطلب ما نريد لكي نعيش حياة التقوى والنقاوة، ولهذا المرد عندما نصلي يكون كلمة (آمين) وتعني استجب يا رب.

والمرحلة الثالثة والأخيرة هي نبدأ في صب زيت الميرون ونقول ماذا سيكون اسم المذبح مثل شهادة الميلاد بالضبط وأين سيكون مكانه ونحدد موقعه الجغرافي، فمثلاً هذا المذبح القبلي على اسم القديس يوحنا القصير وهذا هو الاسم ثم هذا المذبح في كاتدرائية اسمها كاتدرائية القديس مكاريوس الكبير وهي موجودة في دير اسمه دير أبو مقار والموجود في منطقة وادي النطرون ونقولها أيضًا بالاسم القديم الاسم القبطي برية شيهيت، وحينها بعد مسح المذبح بزيت الميرون نقول المرد كله (الليلويا) أي أن المذبح صار هو الذي يعطينا روح الفرح وهو الذي يملأنا بالسعادة والفرح لأن (الليلويا) معناها سبحوا الله.


واشار قداسته انه بالامي كان تذكار إعادة جسد القديس أو مقار وهو في ١٩ مسرى والموافق ٢٥ أغسطس ونحتفل به اليوم وسنقرأ سنكسار أمس اليوم أيضًا لأنه تذكار تدشين هذه الكاتدرائية، ونتذكر  كل الأحباء الذين تعبوا في إنشاء كاتدرائية بهذه الصورة الرقيقة والجميلة ونتذكر المتنيح نيافة الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس الدير ونتذكر أنه هو مَن وضع حجر الأساس لهذه الكنيسة وخطط لها في البداية. 

اقرأ ايضًا.. صحة المواطن وصحة الوطن... وعدد جديد من مجلة الكرازة