تحذيرات من «تهديدات إرهابية» تثير فزع الأفغان بمطار كابول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثارت تحذيرات أمريكية وأوروبية الكثير من القلق والفزع في الساعات الأولى من يوم الخميس 26 أغسطس بين المواطنين الأفغان المتجمعين بالقرب من مطار كابول، حيث أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن المطار يمكن أن يتعرض لتهديدات أمنية وإرهابية.


وناشدت واشنطن الحشود المتجمّعة قرب مطار كابول على أمل دخوله لإجلائهم من أفغانستان بعد سقوطها في أيدي حركة طالبان أن يغادروا المكان فوراً، في حين وجّهت بريطانيا وأستراليا تحذيراً أكثر دقّة بحديثهما عن «تهديد مرتفع» بوقوع هجوم إرهابي.


وكتبت وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الإلكتروني: «لا تذهبوا إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابول».


وأضافت: «هناك خطر مرتفع ومستمرّ بوقوع هجوم إرهابي»، في وقت لا يزال فيه آلاف الأفغان محتشدين عند بوابات المطار على أمل إجلائهم من بلدهم بعدما سيطرت عليه الحركة الإسلامية المتشدّدة.


وتابعت الخارجية في نصيحتها «إذا كنتم في منطقة المطار، فغادروها إلى مكان آمن وانتظروا المزيد من التعليمات»، أما «إذا كنتم قادرين على مغادرة أفغانستان بأمان بطرق أخرى، فافعلوا ذلك على الفور».


بدورها قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير مماثل لكنّه اتّسم بدقّة مكانية أكثر إنّ «الأشخاص الموجودين حالياً عند مداخل المطار التالية: المدخل آبي والمدخل الشرقي والمدخل الشمالي، يجب أن يغادروا على الفور» بسبب "تهديدات أمنية" لم تحدّدها.


من جهتها، حذّرت وزارة الخارجية الأسترالية من أنّ «هناك تهديداً مرتفعاً للغاية بوقوع هجوم إرهاب».


وعلى غرار بريطانيا، نصحت أستراليا أولئك الذين يحاولون مغادرة أفغانستان بعدم التوجّه إلى المطار، وطلبت من أولئك الموجودين خارجه حالياً «الذهاب إلى مكان آمن وانتظار مزيد من المعلومات».


وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أعلن أنّه لا يزال هناك نحو 1500 أمريكي قد يتوجّب إجلاؤهم من أفغانستان، مشيراً إلى أنّ طالبان تعهّدت السماح بمغادرة كلّ من يرغب بذلك بعد انسحاب القوات الأجنبية.


وأبلغ بلينكن الصحفيين أنّ 4500 مواطن أمريكي على الأقلّ من أصل 6 آلاف أرادوا مغادرة أفغانستان قد تركوها بالفعل.


وقال إنّ المسؤولين على "اتّصال مباشر" مع 500 أمريكي آخرين يريدون المغادرة، وقد قاموا بتزويدهم بـ"تعليمات محدّدة حول كيفية الوصول إلى المطار بأمان".


وأضاف أنّ المسؤولين "يتواصلون بشكل مكثّف" مع الألف أمريكي المتبقّين "لتحديد ما إذا كانوا لا يزالون راغبين بالمغادرة".


ولفت بلينكن إلى أنّ "البعض ربّما غادروا البلاد"، أو "ادّعوا أنّهم أمريكيون ولكن تبيّن أنّهم ليسوا كذلك. وربما اختار البعض البقاء".


وقال "من بين الألف تقريباً، نعتقد أنّ عدد الأميركيين الذين يسعون للحصول على مساعدة لمغادرة أفغانستان أقلّ بكثير".


وأكّد بلينكن أنّ طالبان وافقت على السماح للأمريكيين والمواطنين الأفغان المعرّضين للخطر بالمغادرة بعد انسحاب القوات الأمريكية في 31 اغسطس.