وزير السياحة: تنفيذ عملية ترميم معبد الكرنك بناء على دراسات علمية دقيقة

د. خالد العناني وزير السياحة والآثار خلال المؤتمر الصحفي بمعبد الكرنك
د. خالد العناني وزير السياحة والآثار خلال المؤتمر الصحفي بمعبد الكرنك

أكد وزير السياحة والآثار د. خالد العناني أن أعمال الترميم في الصالة الكبرى تشمل ١٣٤ عمودًا، ارتفاع كل منها نحو٢٠ م، بالإضافة إلى ترميم الزخارف والكتابات الهيروغليفية بها، وإظهارها بشكل واضح. و اضاف د. خالد العناني انه يتم ترميم تمثال الملك تحتمس الثاني الموجود بالصرح الثامن بمعبد الكرنك.

مؤكداً أن أعمال الترميم تتم بناء على دراسات علمية دقيقة قام بها فريق العمل، للوقوف على أنسب طرق الترميم والتي تتناسب مع الحالة الراهنة للأثر، وتتسق مع الأسس العلمية التي أقرتها المواثيق الدولية. و أوضح الوزير ان الكشف عن "طريق الكباش" بدأ لأول مرة في عام 1949، ثم توالت أعمال الحفائر والكشف عنه عبر العقود المتوالية بسواعد مصرية خالصة، و طول الطريق يبلغ حوالي 2.7 كم.

ويمتد من الكرنك شمالا مروراً بمعبد موت، وانتهاء بمعبد الاقصر جنوباً، ويتكون من ممشى من الحجر الرملي تحيطه تماثيل لأبي الهول على الجانبين، مع عناصر معمارية أخرى ترجع لعصور مختلفة. وأشار الوزير الي ان الأعمال الجارية بالمشروع قاربت على الإنتهاء بنسبة تنفيذ تتجاوز 97% ولم يتبق سوى الجزء الخاص بكنيسة السيدة العذراء.

حيث بدأت بالفعل أعمال إزالة الرديم خلف كنيسة السيدة العذراء باستخدام المعدات حتى تم الوصول لمستوى الأرض الأثرية، وجار حالياً تجهيز الجزء الأوسط من الطريق لأعمال بناء وترميم الممشى الحجري في هذه المنطقة المتبقية من الطريق. وفيما يخص الجانب الغربي من تماثيل الطريق، فقد تم ترك شريط من الرديم الأثري بعرض 3 أمتار وبطول الجدار الشرقي لكنيسة السيدة العذراء انتظاراً لاستكمال أعمال هدم هذا الجدار.

ومن ثم البدء في أعمال الحفائر الأثرية للكشف عن تماثيل الصف الغربي من الطريق، ليتم عقب ذلك تنفيذ السور لهذه المنطقة وتركيب الإضاءات الخاصة بها. جدير بالذكر ان تم الكشف عن أجزاء من تماثيل أبي الهول في مواقع الحفائر، وجار العمل على توثيقها ورفعها تمهيداً لإعادة ترميمها وتركيبها على قواعدها، كما يقوم فريق العمل بإعادة تجميع الكتل المختلفة التي تمثل أجزاء من تماثيل أبي الهول لإعادة تركيبها في أماكنها الأصلية.

وأضاف أن أعمال الحفائر الجارية أسفرت حتى الآن عن الكشف عن آثار معاد استخدامها في مبان ملحقة بالطريق، ومن أبرز هذه القطع الأثرية، جزء من وجه تمثال آدمي يحمل ملامح رومانية من الحجر الرملي، وهناك أيضاً كتلة من الحجر الرملي عليها خرطوش للملكة نفرتيتي، بالإضافة إلى أجزاء التلاتات التي تحمل نقوشا ترجع لعصر الملك إخناتون.