شهريار

«ريح المدام».. «تعيش فى أمان»

مصطفى متولى
مصطفى متولى

حدث ما حدث.. وانضممت إلى قافلة «المتزوجين».. بعد أن أديت رقصة «السلو» الشهيرة.. وسط تصفيق حاد من الحضور .. أشبه بتشجيع حيوان أليف انتهى للتو من أداء فقرته فى «السيرك»..
على مدار الأيام التى سبقت الجواز.. نصائح عديدة.. وكبسولات زوجية مكثفة من الأصدقاء والمعازيم والأقارب.. كان أبرزها :»سيطر من الأول وافرد شخصيتك أنت سى السيد».. «سيطر فى أى حاجة وكل حاجة».. زى مثلا «ده ليه محطوط هنا».. و»شرباتى جزء من شخصيتى مينفعش فردة منهم تضيع»..
خلال أيام الزواج الاولى.. «مرحلة جس النبض».. ودراسة كل خصم لتكتيكات الآخر ..كانت شقة الزوجية هادئة بدون أى فاولات أو التحامات.. ولكن بدأت المناوشات سريعا سريعا.. لتطلق الزوجة أولى الهجمات من نوعية «ده مبيتحطش هنا».. وشيل الحاجات دى من على الارض».. لتبدأ المباراة فى الشد والجزم.. ولأتذكر المقولة الشهيرة «أنت سى السيد ولتفعل ما يحلو لها» عندها وقفت ثابتا على هذا المبدا «أنا أعمل اللى أنا عاوزه».. دقائق معدودة قبل ان يجىء الرد بكل هدوء وابتسامة ظهرت فيها أنياب «الليث».. «براحتك».. رد أحسست من خلاله انتصارى للحظات.. قبل أن يتحول إلى كوابيس تطاردنى ليلا ونهارا.. تظهر خلالها «المدام» ملوحة بالسكاكين ومستخدمة لأكبر أنواع السواطير فى المنزل… ومتقمصة لدور الفنانة نبيلة عبيد فى «المرأة والساطور».. ومما زاد من قلقى وأكد نيتها فى الانتقام هو سؤالها الدائم عن «أكياس الزبالة السوداء».. هل سينتهى بى المطاف فى كيس أسود؟!
كوابيس طاردتنى حتى فى «الهانى مون» حتى آثرت السلامة وتذكرت مقولة «من خاف سلم».. وقلت لنفسى مش معقولة يا درش كده ده انت لسه فى ريعان الشباب ولسه بتقول يا هادى.. وبعدين هتروح انت فين فى الناس اللى راحت وهى نايمة واتقطعت واتعملت شيش طاووق.
لأرفع شعار المرحلة القادمة ونصيحة من متزوج حديثا.. «ريح المدام.. تعيش فى أمان»