بعد الفيضانات والحرائق المدمرة | ارتفاع درجات الحرارة وراء الكوارث الطبيعية

جانب من الاثار الناجمة عن حرائق تينيسى -  «صورة من أ . ف . ب»
جانب من الاثار الناجمة عن حرائق تينيسى - «صورة من أ . ف . ب»

عواصم - وكالات الأنباء 


أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن حالة الكوارث الكبرى فى ولاية تينيسى جنوبى الولايات المتحدة ووافق على تخصيص مبالغ فيدرالية فى أعقاب فيضانات مدمرة اجتاحت الولاية نهاية الأسبوع الماضى موقعة 21 قتيلًا على الأقل، واجتاحت الولاية السبت الماضى، ما وصفها خبراء الأرصاد بعواصف غير مسبوقة وفيضانات، وأمطار غزيرة بلغ منسوبها 38 سنتيمتراً، وغرقت طرق ريفية وطرق سريعة تربط الولايات وجسوراً ومئات المنازل، وانقطعت الكهرباء عن آلاف المشتركين.


وفى بوليفيا، انتشرت النيران فى حوالى 600 ألف هكتار فى مقاطعة سانتا كروز شرق البلاد، وأتت الحرائق وغالبيتها مفتعلة على 64 % من محمياتها على ما أعلنت السلطات، وتتركز غالبية الحرائق فى غابات تشيكيتانيا الواقعة بين منطقة الأمازون شمالاً وسهول تشاكو جنوباً وبانتانال أكبر منطقة رطبة فى العالم إلى الجنوب الشرقى وتضررت من الحريق خصوصا منطقة المتنزه الوطنى التى تبلغ مساحتها حوالى 30 ألف كيلومترمربع ،ويكافح رجال إطفاء متطوعون وحراس غابات لا يملكون وسائل كثيرة، تقدم النيران من خلال حفر خنادق.


فى غضون ذلك، أظهرت دراسة نشرت أمس أنّ الاحترار المناخى زاد أضعافاً من احتمالية وشدّة الفيضانات التى اجتاحت ألمانيا وبلجيكا فى يوليو الماضى وأوقعت أكثر من 200 قتيل وخلّفت أضراراً بمليارات اليورو ووفقاً للدراسة التى أجراها علماء «وورلد ويذر أتريبيوشن»، المبادرة التى تجمع خبراء من معاهد بحثية مختلفة حول العالم، فإنّ احتمال حدوث الفيضانات الكارثية التى اجتاحت هذه المناطق زاد بنسبة تسع مرات بسبب الاحترار الناجم عن النشاط البشري، وأضافت الدراسة أنّ الاحترار المناخى أدّى أيضاً إلى «زيادة كمية الأمطار على مدار اليوم بنسبة تتراوح بين 3% و 19%» وهذه ثانى دراسة تحمّل بوضوح مسئولية هذه الكوارث الطبيعية إلى ارتفاع درجات حرارة الكوكب .