منتجات منزلية بطريقة «برايل»

أعضاء الجمعية أثناء تصنيع مستلزمات منزلية
أعضاء الجمعية أثناء تصنيع مستلزمات منزلية

ظلام فى البصر، لم يمتد للبصيرة، إنما امتد نور البصيرة ليضئ القلب والعقل، فأنتجت اليد أروع ما يمكن أن يصنعه إنسان، ألوان لم يروها يوما، ورسومات لم يستمتعوا بها مرة فى حياتهم، وإبداعات فنية لم تقتحم أعينهم المكفوفة فيزينوا بها حياتهم، برعوا فى رسمها، وإبداعها، إنهم مكفوفو جمعية (دنيتنا) بالإسكندرية، والذين لم يعقهم فقدان البصر، فى أن يصبحوا فنانين..

 

تخصص فنانو جمعية (دنيتنا) للمكفوفين، فى إنتاج الكليم المصرى والنوبي، المزركش بأجمل الألوان والرسومات الزاهية، والتى يتلقونها عبر طريقة برايل فيفهمونها بقلوبهم، وترشدهم بصيرتهم لتصميمها وزهوها، كما صنعوا الكراسى والأثاث وأدوات البيت من خشب البامبو، بطريقة مثالية.. تقول حنان حشيش، مؤسسة جمعية (دنيتنا) للمكفوفين، أنا لم أكن على دراية يوما ما بالعمل الخيرى. 

 

والتطوعى مع المكفوفين، فجأة اخترت ذلك العمل، وبدأت خبرتى تزيد من العمل مع المكفوفين، وسعادتى تزداد وأحاسيس جميلة أشعر بها، حينما أرى جمعية دنيتنا تكبر، ويتحقق هدفى الذى عملت سنين طويلة، لأجل تحقيقه، وهو أن أولادى من المكفوفين ينالون ما يستحقون من تقدير وإعجاب وهذا أتحسسه فى زيارات بعض المتخصصين، وتعليقهم حينما يرون المنتجات ويفاجأون أن الصناع هم أبنائى المكفوفون.