«الصبارة الراقصة» تخطف الأنظار.. واستشاري نفسي يوضح سبب تهافت الكبار عليها

الصبارة الراقصة تخطف الأنظار
الصبارة الراقصة تخطف الأنظار


أحدثت "الصبارة الراقصة" ضجة كبيرة الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعى، وتصدرت التريندات على المنصات الإلكترونية المختلفة، ومع التداول الواسع لفيديوهات الصبارة الراقصة أدى إلى زيادة الإقبال على شرائها من الأسواق، بل وزيادة سعرها.

 

الإقبال كان من الكبار قبل الصغار، ربما تفريغا للطاقة السلبية التى يتعرض لها المواطن خلال يومه، والتخفيف من الضغوط النفسية، وللأطفال كانت لعبة جديدة تثير انتباهه.

 

صينية المنشأ
«الصبارة الراقصة» صينية المنشأ، عبارة عن دمية تشبه الصبارة الأصلية، وهي عبارة عن زهرة صبار بلاستيكية تقوم بتسجيل الكلمات التي تقولها لها لتعيدها عليك بطريقة مضحكة وحركات راقصة، كما أنها تحتوي على مجموعة كبيرة من الأغاني المسجلة التي تصل إلى 1200 أغنية ، وتعمل لعبة الصبارة الراقصة ببطارية شحن كما أنها مزودة بوصلة  usb، والدمية على هيئة صبارة باللون الأخضر مصنوعة من القطن، وموضوعة بأصيص باللون البنى، انتشر بيعها فى الأسواق، وصفحات الأونلاين.

 

ألوانها سر جاذبيتها
دكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسي أكد لـ «بوابة أخبار اليوم» أن الصبارة الراقصة التي انتشرت مؤخرا لا فائدة منها، وأيضا لا يوجد لها أضرار لها سواء نفسية أو مرضية، وهذا الكلام ليس له أى أساس علمي حقيقي.

 

ما جذب الناس للصبارة وفق تأكيد «فرويز» ألوانها مع الأضواء وحركتها الراقصة والأصوات الصادرة عنها، وهذا أمر جذاب للكبار والصغار معا، وأرجع التهافت عليها من قبل البالغين وليس الأطفال وحدهم إلى الفراغ الوقتي والفراغ العاطفي الذي يعيشيون فيه.

 

هروب من الواقع
وأكد أن سعي الكبار لاقتناء هذه اللعبة هو محاولة للهروب من الواقع المر الذي يعيشه الناس، لافتا إلى أن هذا يظهر مدى الانحدار الثقافي والفكري الذي وصل إليه المجتمع، بالإضافة إلى ما نملكه من الضغوط النفسية التي تجعلنا نبحث عن أي شئ يضحكنا في هذا الزمن ويخرجنا من حالة الاكتئاب العامة التي نعيشها.

 

وتابع استشارى الطب النفسي: «الناس تبحث عن أي ُملهي لها يخرجها من هذه الطاقات السلبية التي تعيشها، والفكرة هي مجرد شئ جديد تم الترويج له بشكل كبير من خلال السوشيال ميديا وعمل غسيل مخ للناس بها للوصول لهذه الحالة من الانبهار بها، لتحقيق أكبر قدر من المبيعات، فهي أشبه بمسرحية بدون قصة بمجرد الخروج منها لا تتذكر منها شئ».

 

مجرد لعبة
واختتم فرويز حديثه قائلا: «الموضوع أبسط من كل هذه الضجة التي أثيرت حولها، فما هي إلا مجرد لعبة يتعلق بها الأطفال يوم واثنين وترمى كغيرها من الألعاب، هذا إن لم يخافوا منها من البداية

 اقرأ أيضا: استشاري نفسي: «الصبارة الراقصة» تسبب التوحد واضطراب الشخصية.. فيديو

 

«توحد واضطرابات شخصية»
وحذر استشاريو صحة نفسية آخرون أن «الصبارة الراقصة» يمكن أن تؤثر على الأطفال، وقد تسبب التوحد والاضطرابات الشخصية، وهلاوس أثناء النوم،  وكأنه يتحدث إلى شخص آخر، وستصيب الأطفال بتخيلات نفسية أثناء النوم، فضلا عن تأثيرها في شخصية الطفل الهشة، وتسبب له اكتئاب.

 

لعبة ترفيهية
وعلى صعيد متصل، أكد أساتذة تخاطب الأطفال أن "الصبارة الراقصة" التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي وجذبت أنظار الكبار والصغار، لعبة ترفيهية وليست تربوية، لكنها تزيد من مساحة العزلة بين الأم والطفل، والمشكلة فى مساحة العزلة بين الأم وطفلها بسبب انشغالها في الأعمال المنزلية، وبالتالي تلجئن لترك صغارهن مع الهواتف المحمولة أو لمثل هذه الألعاب التي تلهيهم عنهن، وهذه الألعاب لا تقدم محتوى هادف لهم ولا يوجد أي استفادة منها، بل أنها تزيد من عزلتهم  وانعدام الانتباه لما حولهم.

 

اقرأ أيضا: شعبة لعب الأطفال: «الصبارة الراقصة» وصلت لأسعار ملهاش علاقة بالواقع

 

كان الحظ سبب انتشار لعبة "الصبارة الراقصة"، فشاهدنا من قبل لعبة "القط توم"، وهي عبارة عن برنامج يتم تحميلهاعلى الهاتف المحمول، وكان عليها اقبال كبير من الأطفال والكبار، فى وقت لاحق، يشبه لعبة "الصبارة الراقصة"، ولكن انتشار اللعبة على نطاق السويشيال ميديا ساعد على التركيز عليها، وهو ما سبب ارتفاع سعرها.

 

سعرها غالى
سعر الصبارة الراقصة على صفحات الفيسبوك والمواقع الإلكترونية الخاصة بالبيع، تراوح من 350 وحتى 500 جنيهًا.