تتكرر بشكل يومي شكاوى المواطنين بمختلف مراكز محافظة قنا، نتيجة غياب الرقابة المرورية داخل مواقف السيارات وكذلك لجان التفتيش على الطرق السريعة، الأمر الذي نتح عنه قيادة الصبية ممن لا يحملون رخص قيادة للمركبات بمختلف أنواعها .. وكذلك تحميل السائقين للركاب حسب أهوائهم الشخصية وعدم الالتزام بالأجرة المقررة أو خطوط السير، إلى جانب انتشار التوك توك والدراجات النارية وأغلبها غير مرخصة والتي تتسبب في زيادة الحوادث خاصة في القرى النائية.
كما شكا السائقون من بطء إجراءات استخراج أو تجديد رخصة القيادة داخل إدارة مرور قنا .. مطالبين بميكنة كافة الخدمات من أجل التيسير عليهم.
«بوابة أخبار اليوم» رصدت ما يحدث من فوضى في المرور بقنا .. وفي البداية قال "حمدى.س" – سائق – إن السائقين يذوقون الأمرين عند الذهاب إلى إدارة مرور قنا لاستخراج أو تجديد رخصة، حيث أن هناك بطءًا شديدًا في الإجراءات وقد يضيع يوم بالكامل دون أن تنته من الإجراءات نتيجة زيادة عدد الطوابير .
أجرة مضاعفة
وطالب عطية سالم – بميّكنة جميع الخدمات داخل إدارة مرور قنا وتعليق لافتات مثل أي إدارة مرور على مستوى الجمهورية بتكلفة الخدمات المقررة، كما طالب بتشديد الرقابة على سائقي السرفيس بمدينة قنا الذين يرفضون دائما توصيل المواطنين إلى الجامعة أو المساكن أو مستشفى الجامعة لإجبارهم على الركوب مواصلتين الأولى حتى بنزايون أو السيد، ثم إكمال الطريق في مواصلة أخرى .. وأحيانا يتم استكمال المشوار في ذات السيارة، ولكن بعد إجبار الركاب على دفع أجرة جديدة، إلى جانب المخالفات فى مواقف المدن، حيث تقوم السيارات بمخالفة خطوط السير والتحميل إلى الجامعة مباشرة مقابل ضعف الأجرة دون أي تدخل من المسئولين .. فضلًا عن ذلك غياب اللجان المرورية على الطريق وعدم إجراء تحليل مخدرات للسائقين للحد من الحوادث المتكررة.
لا مواصلات للجامعة
وأشار أحمد بخيت – طالب بجامعة جنوب الوادى – إلى أن سائقى السيرفيس داخل مدينة قنا يرفضون توصيل الطلاب للجامعة مباشرة فأغلب السيارات تنادي «بنزايون أو السيد» من أجل اجبار الركاب على استقلال مواصلتين، ويضيف: «قد نجد في نهاية الطريق إلى البنزايون أو السيد بالسائق ينادي (اللى عايز يكمل الجامعة مينزلش .. بس يدفع أجرة تاني)، وحتى نتجنب المشاكل ونلحق بالمحاضرات أو الامتحانات نضطر لدفع أجرة مرة أخرى وسط غياب تام لرجال المرور.
للبنات فقط
وأضاف هشام عبدالحميد – طالب بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بقنا – قائلا إن هناك سائقين يرفضون ركوب الشباب ويسمحون فقط للفتيات بركوب السيرفيس رغم إننا نكون مرتبطين بمواعيد امتحانات مثلهم لكن غياب دور المرور أدى إلى زيادة الظاهرة فى شوارع قنا بعدما لم يجد السائقين أى رادع لهم.
وأعرب جمال فريد، عن استياءه من انتشار التوك توك فى مدينتى أبوتشت وقوص وقيادة الصبية للمركبات وعدم وجود تسعيرة محددة الأمر الذى يزيد من المشكلات بين المواطنين وقائدى هذه المركبات.
اقرا ايضا| أجهزة غسيل كلوي جديدة بمدينة أبو تشت في قنا
وقال حسن عمران – من مدينة نقادة - إن هناك مخالفات كثيرة داخل مدينة نقادة أولها قيام بعض سائقى الميكروباص خط «نقادة – قنا»، بتحميل طلاب وطالبات الجامعة من موقف نقادة مقابل 15 جنيها لكل فرد ويرفضون ركوب غير الطلاب أو في حالة الركوب فعليك أن تدفع الأجرة 15 جنيه رغم أن الأجرة من نقادة إلى قنا 6 جنيهات .. والكارثة أن ذلك يحدث يوميًا على مرأى ومسمع من الجميع وأحيانا لا يكون هناك سيارات لنقل الركاب إلى مدينة قنا سوى سيارة أو اثنين يقوم أصحابها بتحميل الطلاب للجامعة مستغلين عدم توافر سيارات من أجل المغالاة فى الأجرة ، وللأسف نقوم بالاتصال بالخط الساخن ولكن لا نجد أي استجابة ونتمنى عودة تفعيل الخط الساخن لإدارة مرور قنا مثلما كان من قبل، مطالبًا بشن حملات مكثفة في نقادة خاصة أن معظم السائقين للخطوط الداخلية لا يحملون رخصة قيادة ومعظمهم من الأطفال والبعض يتعاطون المواد المخدرة ولكن غياب الحملات المرورية أدت إلى انتشارهم بكثرة.
وطالب محمود أبوزيادة، بتفعيل دور إدارة المرور بقنا والتفتيش بشكل دوري في كافة مدن ومراكز المحافظة على مدار الأسبوع قائلا: «في الغالب لم نعد نرى أي لجان مرورية على الطرق منذ أكثر من عام رغم أهميتها في ضبط المخالفات وإجراء تحليل المخدرات للسائقين للحد من الحوادث، كما طالب بشن حملة مكبرة لضبط الدراجات النارية المنتشرة في كافة قرى ونجوع المحافظة ولا تحمل أي تراخيص وتتسبب فى زيادة الحوادث بل إن البعض يستغلها فى ارتكاب الجرائم».
