قريباً من السياسة
حالة من التخبط والارتباك تسود العمل الوزاري مع كل أزمة تواجه الحكومة، وفي كل موقف نتعامل بسياسة رد الفعل وليس الفعل نفسه، فلولا استشهاد النائب العام هشام بركات ما تحرك مشروع قانون مكافحة الإرهاب الذي ظل حبيس الأدراج في مكاتب الحكومات السابقة والحالية رغم تكرار الحوادث الإرهابية.. ورغم أننا اتفقنا علي أن شعار تنفيذاً لتوجيهات الرئيس وسيقوم كل مسئول بالالتزام بمسئولياته إلا أن ذلك لم يتحقق فلولا أن الرئيس طلب تطبيق العدالة الناجزة وتغيير القوانين والإجراءات لتحقيق أقصي درجات الردع والسرعة في مواجهة الجرائم الإرهابية لما خرج مشروع قانون الإرهاب من «محبسه» وفرشه علي طاولة اجتماعات مجلس الوزراء ثم مجلس القضاء الأعلي ومجلس الدولة كل ذلك خلال ساعات.