أعد الملف: هانئ مباشر
فى إطـــــار دور كليــــات الفـــنـون الجميلة فى خدمة المجتمع المحيط بها تبرز قصة «الشجرة العطرية النادرة» التى تُركت عندما تم بناء ــ مستشفى الراجحى الجامعى للكبد والجهاز الهضمى جامعة أسيوط ــ ومع مرور الوقت جفت وتساقطت أوراقها.
وبدلا من قطع هذه الشجرة وإزالتها قررت الجامعة تحويلها إلى تنفيذ عمل فنى لها يتناسب مع طبيعة المستشفى ويحافظ على خصائص وطبيعة الشجرة، وهو عبارة عن «نُصب الكبد- نحت بارز على سطح مجسم الشجرة»، وتم تكليف الدكتور محمد محمد عبد الحكيم أستاذ النحت المساعد البارز ووكيل كلية الفنون الجميلة لشئون التعليم والطلاب بتنفيذ العمل النحتى للشجرة واستغرق العمل به نحو شهرين من العمل المتواصل وذلك بمعاونة طلاب قسم النحت بالكلية.
وتم وضع تصورات مختلفة للشجرة يراعى فيها المحافظة على طبيعة وخصائص الشجرة والاستفادة من تكوينها البنائى لخدمة فكرة العمل التى تعبر عن طبيعة المستشفى باستخدام عناصر ومفردات تعبر عنها.
فكان العمل يبدأ بكتلة من أسفل تمثل قاعدة الشجرة تمثل الكبد مستفيدا من اتجاهات فروعها ليمثل طرف أو نهاية الكبد كتب عليه اسم المستشفى باللغة الإنجليزية على امتداد الكبد برؤية تشكيلية تناغمية للحروف، يعلو الكبد ويرتكز علية شعار المستشفى وهو هرم يحيط به اسم المستشفى على شكل دائرى يمثل قرص الشمس ترديدا لقرص الشمس الموجود فى شعار الجامعة الذى يعلو النصب مرتكزا على امتداد جذع الشجرة وكأنه شريان يخرج من الكبد ليمدد داخل الجسم الآدمى بشكل رأسى ليرتكز عليه بشكل أفقى مسطح علية اسم المستشفى بحروف عربية يعلوه شعار جامعة أسيوط، فكان الشكل يمثل جسما آدمى قاعدته من أسفل وقمته وهى الرأس شعار جامعة أسيوط، ومن الخلف تم حل المسطح ببعض الآيات القرآنية عن الشفاء ومجموعة من الوجوه الآدمية تمثل المرضى.
