والدتها: تطالب بمنحة لابنتها حتي تستكمل دراستها

قصة كفاح مايزة قاسم .. من محو الأمية لكلية الطب

الطالبة مايزة قاسم
الطالبة مايزة قاسم

داخل منزل صغير في قرية عرب قصر هور، التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، قصة كفاح شاهدة على التحدي والإصرار، من أجل التعليم، طالبة لأسرة فقيرة تتحدي  الظروف الاقتصادية، وكذلك المسافات الطويلة من أجل الوصول إلى كليات القمة، التحقت بالثانوية العامة بعد التخرج من مدرسة الفصل الواحد بالقرية وحصولها على شهادة محو الأمية.

معجزة علمية حدثت داخل محافظة المنيا بطلتها الطالبة مايزة قاسم الحاصلة على مجموع 93% في الثانوية العامة التي تحدت كل الصعوبات لتحقيق حلمها في الالتحاق بكليات القمة بالطب.


بدأت رحلتها التعليمية في سن كبير (مدرسة الفصل الواحد) لعدم تمكنها من الالتحاق بالمدارس الابتدائية  وأقرب مدرسة لها تبعد عنا أكثر من 3 كيلو وكانت أسرتها تعاني من ظروف مالية صعبة جدا لذلك رفضوا إلحاقها بالمدرسة وأمام إصرارها دخلت مايزة قاسم مدرسة الفصل الواحد وعندما رأى المدرسين تفوقها طلبوا منها الالتحاق بالمدرسة الإعدادية وبالفعل التحقت بمدرسة مبارك منصور الإعدادية بنات بهور وكانت الأولى على المركز.

والتحقت بعدها  بالثانوية العامة بمدرسة يوسف الكيلاني وفي هذا التوقيت كان لابد من الحضور إلى المدرسة فكانت تستيقظ الساعة 5 صباحا حتى تستطيع الوصول للمدرسة في الموعد المحدد وكانت أول طالبة تصل للمدرسة.


رغم أن المسافة بين منزلها في عرب قصر هور حتى المدرسة كانت تستغرق ساعة ونصف وكانت  تسير وسط الزراعات وطريق ترابي، ولم تحصل على أي دروس خصوصية في الصف الأول والثاني نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها أسرتها.


أما والدتها قالت: «أرسلتها إلى المدرسة فقط لتعلم القراءة والكتابة ولم أكن أتوقع تفوقها في الدراسة، لكنها تفوقت والحمد لله».

وأضافت: «كنت أعقد العزم على أن تكون مرحلة الثانوية العامة هى مرحلتها الأخيرة في التعليم، خاصة أن الظروف الاقتصادية لا تساعدنا في الحاق مايزة كلية الطب لذلك أتمنى وأناشد المسؤولين في منحة لابنتي حتى تستطيع استكمال دراستها».

اقرأ أيضا| بسبب غسالة.. مصرع فتاة صعقًا بالكهرباء في المنيا