عاجل

مسئول بالحركة يكشف ملامح النظام السياسى القادم

الرجل الثانى فى طالبان يصل كابول لتشكيل حكومة

برادر يقود فريقا لطالبان خلال مفاوضات سابقة فى الدوحة
برادر يقود فريقا لطالبان خلال مفاوضات سابقة فى الدوحة

بعد ستة أيام على دخول حركة طالبان الأفغانية إلى كابول، وصل الرجل الثانى فى الحركة الملا عبد الغنى برادر إلى العاصمة الأفغانية لتشكيل «حكومة شاملة»، قادما من قطر حيث كان يقود المكتب السياسى للحركة. وقال قيادى كبير فى طالبان لوكالة فرانس برس إن برادر «حضر إلى كابول للقاء قادة وسياسيين» من أجل تشكيل حكومة شاملة.

وبرادر كان أول قيادى كبير فى الحركة يعود علنا إلى أفغانستان منذ أن أطاح تحالف تقوده الولايات المتحدة طالبان من الحكم فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

وكان متحدث باسم طالبان قد أفاد بأن الحركة ستكشف عن إطار حكم جديد لأفغانستان فى الأسابيع القليلة المقبلة. ونقلت رويترز عن المسئول أمس ان «خبراء قانونيين ودينيينوخبراء فى السياسة الخارجية فى طالبان يعملون الآن على طرح إطار حكم جديد فى الأسابيع القليلة المقبلة».

وأضاف المسئول أن نموذج طالبان الجديد للحكم فى أفغانستان قد لا يكون ديمقراطيا بالتعريف الغربى الدقيق، ولكنه سيحمى حقوق الجميع، مشيرا إلى أن قادة الحركة يواصلون إجراء المشاورات مع كبار الزعماء الأفغان السابقين، وقادة المليشيات الخاصة.

وأكد المسئول أن الحركة ستحقق فى المشاكل القانونية التى سببها بعض أعضائها، بعد علمها بارتكاب بعض الفظائع والجرائم ضد المدنيين.. كما أشار إلى أن قادة الحركة سيناقشون خلال محادثات كيفية ضمان مغادرة القوى الغربية لأفغانستان بشروط ودية. واعتبر المسئولأن الفوضى فى مطار كابول لم تسببها طالبان، وكان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء.

فى الوقت نفسه، ذكرت الحركة أن «حشمت غنى» شقيق الرئيس الأفغانى أشرف غني، الذى فر من البلاد قبل أيام، «أعلن عن مبايعته للحركة»، وذلك على يد عضو بارز فى شبكة حقاني.

وكان الرئيس المعزول أشرف غنى قد غادر البلاد الأحد الماضى بالتزامن مع دخول قوات «طالبان» إلى كابول دون مواجهة أى مقاومة تذكر من قبل قوات الحكومة المعترف بها دوليا، وهو موجود الآن فى الإمارات. وسعت حركة طالبان إلى إظهار وجه أكثر اعتدالا منذ السيطرة السريعة على السلطة الأسبوع الماضي، حيث انها حكمت بقبضة من حديد بين عامى 1996 و2001، قبل أن تطيح بها القوات التى قادتها الولايات المتحدة، لإيوائها متشددى القاعدة، وذلك فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر. 

من ناحيته، أقر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأن سقوط معظم أراضى أفغانستان فى قبضة طالبان أمر واقع، مشددا على أهمية منع تفكك الدولة الأفغانية وتفادى أى تدخل أجنبي. وقال بوتين أن «طالبان» كانت قد أعلنت عن وقف الأعمال القتالية وشرعت فى إرساء النظام العام وتعهدت بضمان أمن السكان المحليين والدبلوماسيين الأجانب. وأضاف «أن روسيا تعرف أفغانستان جيدا وتأكدت من أن أى محاولات لفرض أى نماذج للحكم والحياة الاجتماعية من الخارج عليها غير بناءة».

كما شدد الرئيس الروسى على الأهمية القصوى لمنع تسلل الإرهابيين من مختلف الأنواع إلى أراضى الدول المجاورة لأفغانستان، لاسيما من خلال التخفى تحت قناع اللاجئين.