بعد حرائق فرنسا.. متطوعون يحاولون إنقاذ «سلاحف نادرة»| صور 

متطوعين يحاولون إنقاذ سلاحف نادرة
متطوعين يحاولون إنقاذ سلاحف نادرة

تأتي الحرائق والكوارث الطبيعية بالخراب على الدول التي تقع بها، من الناحية الإقتصادية والسياسية، كما أن لها تأثير آخر من الناحية الطبيعية، وهذا ما حدث في فرنسا بعد إشعال الحرائق بها فجاء التأثير على الحيوانات أيضا.  


حاول عدد من المتطوعين في البحث عن سلاحف "هيرمان" التي نجت من الحريق الذي أتى على مساحات واسعة من أحراج سان تروبيه على الكوت دازور في جنوب شرق فرنسا، سعياً منهم إلى إنقاذ هذا النوع النادر.

اقرأ أيضا : أفضل 7 وصفات منزلية لعلاج تقصف الشعر


يمد المدير العلمي للمحمية الطبيعية في سهل مور دومينيك غيشتو ذراعه تحت صخرة لسحب سلحفاة من نوع هيرمان المحمي كانت تحتمي من الحريق، وبعد تفحص الحيوان ذي القوقعة الصفراء والسوداء والبالغ طوله نحو 15 سنتيمتراً، يلاحظ "جيشتو" أنه بصحة جيدة ثم يضعه سريعاً داخل حوض مائي صغير.


وتشكل محمية سهل مور الطبيعية معقلاً رئيسياً للتنوع الحيوي في فرنسا مع 241 جنساً محمياً، لكن الحرائق التي استعرت أخيراً في منطقة كوت دازور جنوب البلاد حولتها إلى بساط من الرماد.


وحل مشهد أسود قاتم محل التربة باللون الأمغر والصخور الزهرية، وبات يسود صمت مطبق بعدما كان شدو العصافير وأصوات الزيز تملأ المكان الذي لا تزال تستعر النيران على بعد كيلومترات قليلة منه.


ودفع هذا الوضع بنحو 20 متطوعاً من قرية السلاحف في مركز كارنول المتخصص في حفظ السلاحف وهيئة حفظ المساحات الطبيعية في منطقة بروفانس ألب كوت دازور "باكا"، في الساعات الأخيرة إلى العمل على تقفي أثر سلاحف هيرمان التي قد تكون لجأت إلى داخل الصخور للاحتماء من النيران.