قال العربي القشاوي، رئيس إدارة التنفيذ والصيانة بهيئة حماية الشواطئ، إن ظاهرة النحر البحري تعني تآكل الشواطئ بفعل التيارات الساحلية الناتجة عن الأمواج، بالإضافة إلى تراجع خط الشاطئ في اتجاه اليابس، مما يتسبب في فقدان العديد من المساحات الكبيرة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"،الفضائية، اليوم السبت،أن الهيئة تواجه تحديين كبيرين بالمناطق الساحلية عامة، وخصوصا على سواحل البحر المتوسط، موضحا أن التحدي الأول يتمثل في التغيرات المناخية وما يصاحبها من ارتفاع في منسوب سطح البحر بشكل يهدد المناطق الساحلية المنخفضة بالغرق وضياع مساحات كبيرة.
وأضاف رئيس إدارة التنفيذ والصيانة بهيئة حماية الشواطئ، أن التحدي الثاني مرتبط بظاهرة النحر البحري التي تؤثر بشكل كبير على السواحل وعدد من المناطق وبصفة خاصة في بعض المناطق ذات الحساسية العالية مثل مناطق المصبين بـ دمياط ورشيد.
وأشار إلى أن الهيئة العامة لحماية الشواطئ تنفذ عدد كبير من المشروعات على السواحل بشكل عام، وبشكل خاص على سواحل البحر المتوسط، حيث نفذت الهيئة مشروعات جارية بقيمة 2.4 مليار جنيه في محافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية ومطروح وكفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية، وذلك لحماية المناطق الساحلية من مخاطر الغرق.
وأكمل رئيس إدارة التنفيذ والصيانة بهيئة حماية الشواطئ، أن تكلفة المشروعات التي تبلغ 2.5 مليار جنيه منهم حوالي 500 مليون تحصلت عليهم الدولة من صندوق المناخ الأخضر كـ منحة، منوها إلى أن الهيئة تعمل على رصد التغيرات التي تحدث في المناطق الساحلية ووضع الحلول لها، وذلك بالتعاون مع المركز القومي لبحوث المياه.
ولفت رئيس إدارة التنفيذ والصيانة بهيئة حماية الشواطئ إلى أن المشروعات التي تقوم بها الدولة تمثل رسائل طمأنة لأهالي وساكني المناطق الساحلية.
