بطولات داخل الأسرة المصرية

أهدت لطفلتها الحياة

أهدت لطفلتها الحياة
أهدت لطفلتها الحياة

محمد طلعت - مصطفى منير

تواترت في الفترة الأخيرة اخبار عن جرائم أسرية حولها البعض لما يشبه الظاهرة على مواقع التواصل سواء بفعل فاعل أو بجهل المتابعين، وذلك رغم أنها تحدث في أي مكان في العالم وهى حالات فردية شاذة هناك الملايين من الأسر التي يعيش أفرادها حياتهم بكل حب وتضحية من أجل من يحبونهم بل إن في حياة كل منهم بطولة أو تضحية تصلح لأن تتحول لمادة درامية يشاهدها الملايين من البشر، لما يستطيع أن يفعله الحب في النفوس، فالأم يمكن أن تضحي بحياتها من أجل أبنائها، والاب قد يعرض حياته للخطر لينقذ طفلته من موت محقق، والابناء يضحون بأعز ما يملكون إذا كان ذلك ينقذ حياة من يحبون، وفي السطور التالية نسلط الضوء على بعض البطولات الأسرية التي آثر فيها أبطالها من يحبون على أنفسهم حتى ولو كانت النتيجة هى حياتهم نفسها.

الام هى الحنان والطيبة التي تمشي على الارض، تفعل المستحيل من أجل أطفالها حتى لو أدى الأمر إلى أن تعرض حياتها للخطر أو حتى تضحي بحياتها نفسها من أجلهم وهذا ماحدث في محافظة المنوفية.
فولاء العروس الجديدة التي رزقها الله بطفلة جميلة أسمتها ليلى اصبحت هى الحياة بالنسبة إليها ولكن لأننا في امتحان دائم للصبر؛ مرضت ليلى اصطحبتها والدتها للطبيب الذي أخبرها بأن طفلتها الصغيرة ولدت بتليف في الكبد وحياتها في خطر وتحتاج لإجراء عدد من العمليات الجراحية، ورغم صعوبة الأمر على الأم وهى ترى ابنتها ذات الستة أشهر تجري عددًا من العمليات الجراحية من أجل إنقاذ حياتها إلا أنها صبرت واحتسبت الأمر عند ربها.
الأطباء اخبروها أن طفلتها تحتاج لزراعة كبد حتى تستطيع أن تعيش ويكون لديها امل في الغد وبدون تردد أو نقاش أخبرتهم أنها ستتبرع لها بجزء من كبدها لأجل انقاذ ابنتها، وبعد فحوصات شاملة وتجهيزات طويلة للعملية التي اكتملت فيها الإنسانية بعد أن طلب الأطباء اكياس دم كثيرة تبرع لها 100 شخص بدمائهم من أجل إنقاذ حياة الطفلة الصغيرة.
وعندما انتهت التحضيرات اللازمة أجرى الأطباء العملية بنجاح وأصبح جزءا من جسد ولاء يمد طفلتها بالحياة واستعادت الصغيرة نضارتها وحيويتها لتظل ونظل نذكر التضحية التي قامت بها الام من أجل طفلتها.