تشييع جثمان «أم ونجلتها» في جنازة مهيبة بمدينة ساقلتة بسوهاج | صور

تشييع جثمان ام وابنتها طالبة الطب
تشييع جثمان ام وابنتها طالبة الطب

في جنازة مهيبة بمدينة ساقلتة شرق محافظة سوهاج ودع الآلاف المعلمة "افنان عشري وابنتها روفيدة عادل" رجب عقب صلاة الجمعة اليوم.
تعالى صوت بكاء  السيدات وساد الحزن جميع أنحاء المدينة وقراها عقب إعلان وفاة الأم حزنًا على ابنتها   طالبة بكلية العلاج الطبيعى بالسودان الشقيق.

اقرا ايضا|وفاة معلمة لحظة وصول جثمان ابنتها طالبة الطب بالسودان

وخرج موكب الجنازة المهيب من مسجد العمري مرورًا بشوارع ساقلتة الرئيسية حتى المقابر .
كانت  الطالبة  روفيدة عادل رجب  تدرس  بالفرقة الأولى بجامعة سينا بالسودان، أصيبت بهبوط حاد بالدورة الدموية ونقلت الى المستسفى للعلاج ولكنها توفيت منذ أيام متأثرة بإصابتها بهبوط حاد بالدورة الدموية وقام فريق من طلاب مؤسسة مصر  للدراسة بالسودان بإنهاء إجراءات سفر الجثمان عن طريق السفارة المصرية بالسودان والاتصال بأهل روفيدة  والإعداد لسفر الجثمان ووصوله الى مسقط رأسها بساقلتة.

ويقول أحمد أبوضيف خال الطالبة، عندما تم إبلاغ والدة روفيدة بنبأ وفاتها لم تتحمل الصدمة وأغشى عليها ونقلت الى المستشفى للعلاج وعادت الى المنزل ترفض الطعام والشراب ولم تكف عن البكاء وذرف الدموع
ثم عادت مرة أخري للإغماء ونقلت الى المستسفى فى حالة يرثى لها وظلت لمدة ثلاث أيام تمتنع عن تناول أى شىء وتتترقب وصول ابنتها.
 وقد وصل جثمان روفيدة اليوم فى الثامنة صباحًا وكانت أمها افنان عشري تقف وقد خارت قواها تماما على باب منزلها فى انتظار جثمان ابنتها ولحظة وصول الجثمان طلبت الأم المسكينة أن تر ابنتها لآخر مرة و وضعت الأم يديها على جثمان ابنتها وهى تذرف الدموع  وتبكى بحرقة قائلة لا تتركنى يا ابنتى لقد كنت انتظر عودتك الى طبيبة، فإذ بك تأتى فى نعش دون أن أراك وأودعك، وفجأة تسقط الأم وتسلم الروح لتلحق بابنتها الوحيدة وسط ذهول الملأ.
وأضاف لقد تم تجهيز جثمان الأم على الفور وخرج الجثمانين فى موكب واحد مهيب وقام الأهالى بالصلاة عليهما فى مسجد العمري بساقلتة ولم تشهد المدينة جنازة مثل هذه الجنازة التى شهدها عشرات الآلاف من الأهالى.
فقد كانت الام افنان طيبة القلب ومثال للأخلاق العالية هى وابنتها وترتبط الأسرة بعلاقات وصداقات مع جميع العائلات واتشحت المدينة وقراها بالسواد حزنا على الطالبة وأمها.
كما تداول المئات من أبناء سوهاج على شبكة التواصل الاجتماعى قصة وفاة روفيدة وأمها التى توفيت لحظة استقبال جثمان ابنتها على  من هول الصدمة وروفيدة لها شقيقين أصغر منها الأول بالثانوى والثانى بالإعدادى.