فكرتى

كـــنز الرضـــــا

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

أعجبنى موضوع « وإن غاب الأمان» للدكتورة «سارة الذهبى» المنشور فى يوميات الأخبار. تساءلت إن كان الواحد منا يشعر دائما بالرضا عن النعم التى وهبها له الخالق .
وقالت إن البشر يشعرون بالنعم الجديدة، مثل شراء سيارة، أو الانتقال إلى شقة أفضل، أو تفوق الأبناء فى الدراسة والرياضة..  ولكنهم ينسون أن يذكروا النعم المُستمرة، مثل القدرة على التنفس والأكل والحركة.
تذكر سارة أيضا   نعمة الستر التى تجعلنا نعيش حياة مستقرة وكريمة دون الحاجة لمساعدة الغير. وتنصح بمحاولة التخفيف عن فاقدى تلك النعم، لأن العطاء يمنح الإنسان راحة بال وسعادة.. وتحذر أيضا من مغبة نكران النعمة،  لأنه قد يُفضى إلى زوالها!
ومن جانبي، أقول إننى أحاول ألا أنسى أبدا نعمة وجودى فى هذه الحياة، وأذكِر نفسى وأحبائى، بأهمية توجيه الشكر  لكل من حولهم، مع التعبير عن التقدير ، لدورهم فى إسعادهم وتخفيف أوجاعهم. لا أنسى  أن أوجه من وقت لآخر رسائل  شخصية قصيرة  على الموبايل لأشخاص، أحاول أن أعبر فيها عن شكرى وتقديرى لجهودهم  من أجلى. وأحيانا أعيد تدوير عطاء قُدم لى من أشخاص لا أعرفهم، فأنقله إلى آخرين،  لا أعرفهم معرفة شخصية، لكنى أعلم أنه من الممكن إعادة تدويره لآخرين بحاجة إليه!
قارئى العزيز، اجعل  الرضا درعك الواقى، ووسيلتك لرؤية الحياة فى صورتها الأعم.. التى تضمن الحفاظ على استقرارك النفسى