فيديو صادم لمحاولة الأفغان الهروب من قبضة طالبان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لازالت الصور ومقاطع الفيديو القادمة من أفغانستان تشير إلى حجم المأساة التي يعيش فيها سكان البلاد بعدما سقطت بالكامل في يد طالبان.

اقرأ أيضًا: التاريخ يتكرر في أفغانستان| أحمد شاه مسعود يُكمل مسيرة والده في مقاومة طالبان

فالأفغان بمجرد الإعلان عن دخول الحركة لأغلب المدن لم يجدوا سوى الطريق إلى مطار كابول ليحاولوا من خلاله الهرب إلى أي بلد، بسبب المستقبل المظلم الذي من الممكن أن يعيشوه تحت حكم طالبان.

ونشرت حسابات لنشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مقطع فيديو قصير يوضح محاولة مجموعة من الأفغان عبور الحواجز التي نصبتها القوات الأجنبية بمحيط مطار كابول لمنع الوصول إليه.

 

 

وأظهر مقطع الفيديو مجموعة من الأطفال والنساء الذي كانوا يحاولون الحديث إلى الجنود التي تؤمن الحاجز لكي يسمحوا لهم بتسلقه والمرور إلى الداخل.

واستجاب الجنود لبعض من الأطفال والنساء والذين ساعدوهم في الدخول إلى المطار.

ولم تكن تلك هي الصور والفيديوهات التي تعرب عن حجم المأساة القادمة من أفغانستان بل سبقها أيضا فيديو للأفغان الذين تشبثوا بعجلات إحدى الطائرات قبل أن يسقطوا منها بعد إقلاعها ويفقدون أرواحهم.

 

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت الخميس 12 أغسطس، أنها سترسل 3 آلاف جندي إضافيين في مهمة مؤقتة لأفغانستان للمساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة الأمريكية في كابول.

وذكر المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أن أول دفعة من القوات كانت ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي سينقل موظفي السفارة إلى مطار كابل جوا.

بينما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الثلاثاء 17 أغسطس أنه تم إجلاء جميع الدبلوماسيين الأمريكيين من أفغانستان.

وفي أبريل أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه على إنجاز هذا الانسحاب بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، وذلك بالإضافة إلى إعلان العديد من دول العالم سحب قواتها المتواجدة في أفغانستان ضمن قوات حلف الناتو.

وكان الجيش الأمريكي أعلن أنّه أنجز "أكثر من 90%" من انسحابه العسكري من أفغانستان الذي بدأ في مايو، لتبدأ بعدها حركة طالبان في السيطرة على الولايات الأفغانية تباعًا.

ونجحت حركة طالبان في إحكام سيطرتها على البلاد بالكامل مما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للتخلي عن السلطة ومغادرة البلاد.