>> استشارى جلدية:
ارتفاع درجات الحرارة تؤثر على البشرة وتصيبها بالجفاف.. والرطوبة المرتفعة تؤثر سلبا على الشعر
الشمس تسبب للكبار التهابات فى الجلد وحروق من الدرجة الأولى .. وسرطان لأصحاب البشرة الفاتحة
ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وزيادة نسبة الرطوبة فى الجو، أثرت بشكل سلبى على المواطنين بكافة الأعمار، فلم يسلم الصغير والكبير من الآثار الناتجة عن التعرض لدرجات الحرارة، تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة والإصابة ببعض الأمراض الجلدية الشائعة، هناك حالات عديدة عانت من بعض الأمراض الجلدية نتيجة تعرضهم المباشر لأشعة الشمس، لذلك نصح أطباء الجلدية ببعض الأمور التى يجب مراعاتها فى يومهم لتجنب التعرض للآثار السلبية لأشعة الشمس.
"ولاء على"، تعمل فى مجال التسويق، قالت: "اضطر للنزول يوميا والتعرض لأشعة الشمس، بسبب طبيعة عملى، وكانت النتيجة إصابتى ببقع حمراء فى الجلد، وعندما ذهبت لطبيب الجلدية أكد لى أن أشعة الشمس الحارقة هى المتسببة فى تلك البقع، وعدم وقايتى منها".
وأضافت قائلة: "مش هقدر أقعد من شغلى عشان ده مصدر رزقى، ولكن بحاول امشى على تعليمات الدكتور لحماية نفسى على قدر المستطاع".
هيام السيد أكدت أن طفلها يعانى من انتشار "حموالنيل" فى جميع أنحاء جسمه، ويجعله يبكى كثيرا، بالرغم أننى ملتزمة بتواجده فى مكان به تهوية جيدة، ولكن مع لعبه وحركته المستمرة، تجعل درجة حرارة جسمه مرتفعة، وطبيبة الجلدية أعطت له أدوية، مع الالتزام بالتواجد فى مكان به تهوية جيدة.
علياء محمود قالت: "بشرتى حساسة جدا، ومع ارتفاع درجات الحرارة يظهر لى حبوب وغمقان ببشرتى، والطبيبة المعالجة أكدت على ضرورة وضع واقى الشمس قبل النزول للشارع بنصف ساعة وتجديده كل ساعتين، وبحاول بقدر المستطاع عدم النزول فى توقيت ذروة الشمس الحارقة".
الدكتورة حنان نعيم استشارى الأمراض الجلدية، قالت إن ارتفاع درجات الحرارة تؤثر على البشرة وتصيبها بالجفاف، فضلا عن أن ارتفاع درجات الحرارة والعرق الزائد يسبب "حمونيل"، ويحدث به بكتريا، ويسبب مايسمى بـ "الخراج"، خاصة مع الأطفال، والأشخاص غير المهتمين بنظافتهم الشخصية.
وأضافت قائلة: "الحرارة الشديدة تفقد الجسم عرق بشكل كبير، وبالتالى فقدان للأملاح المهمة للجسم، لذلك لابد من شرب الماء والسوائل بكثرة لتعويض العرق المفقود نتيجة التعرض للشمس".
وأكدت نعيم أن الرطوبة المرتفعة تؤثر سلبا على الشعر، وتسبب له إجهاد كبير، منوهة عن استخدام الصابون المطهر للحماية من البكتريا و"الحمونيل"، والاستحمام بالماء الدافئ، مشيرة إلى أن الإفراط فى الستحمام يسبب زيادة فى الغدد العرقية وانتشارها، وبالتالى تُغلق وتسبب "حمونيل".
وأوضحت نعيم أن ارتداء الملابس القطنية وفاتحة اللون وارتداء واقى الرأس أو استخدام الشمسية، فضلا عن وضع واقى الشمس ضروريات لا يمكن الاستغناء عنها.
الدكتورة آية فهيم استشاري الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، دكتوراه الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، ومدرس بكلية الطب القصر العيني جامعة القاهرة، قالت إن ارتفاع درجات الحرارة التى نشهدها الفترة الحالية، لها تأثيرات سلبية، فدرجات الحرارة الزائدة تسبب احمرار فى الجلد للكبار، و"حمونيل" للأطفال، و"الحمونيل" هو عبارة عن انسداد فى الغدد العرقية للجبد، وتكون أكثر فى الصغار، وحلها هو نصيحة الأمهات بأن الوقاية خير من العلاج، فالتهوية الجيدة فى مكان جلوس وتواجد الطفل مهمة جدا، فإذا كانت الأمور متاحة لتواجده فى مكان به تكييف يكون أفضل، أو الجلوس فى مروحة، ويوجد أيضا أدوية بها نسبة كورتيزون بسيطة لحل هذه المشكلة.
أما الكبار فأكدت فهيم على أن الكبار عند تعرضهم للشمس يسبب لهم أضرار جسيمة، منها التهابات فى الجلد، وحروق من الدرجة الأولى، فضلا عن أنها تساعد على ظهور علامات السن أسرع، وتسبب سرطان لأصحاب البشرة الفاتحة.
ونصحت استشارى الأمراض الجلدية بتجنب الخروج فى الشمس من الساعة الحادية عشر وحتى الرابعة عصرا، فضلا عن ضرورة ارتداء واقى الرأس "الكاب" أو استخدام الشمسية، مع استخدام كريم واقى الشمس قبل الخروج بنصف ساعة وتجديده كل ساعتين، مضيفة أن الاستحمام يكون بماء عادى ولا صحة لأن الماء البارد يسبب "حمونيل".
